علمت حقائق أون لاين من مصادر أمنية أنه تم يوم أمس الاربعاء 20 مارس اعتقال احد أبرز قيادات تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي. فقد قامت وحدة من القوات الامنية باعتقال أحمد العكرمي منسق الاعمال الخيرية والطبية بالتنظيم في بيته بعد ان قامت قوات الامن بحملة تفتيش في الشوارع المحيطة بجامع الرحمة حي الخضراء في تونس العاصمة حيث يقطن العكرمي. ويأتي اعتقال أحمد العكرمي والذي يعد احد ابرز نشطاء العمل الميداني في التنظيم السلفي الجهادي بعد ايام فقط من الاستدعاء الرسمي للتحقيق الذي وجه الى الشيخ السلفي كمال زروق والذي يعرف بخطبه التحريضية في المساجد. وينشط زروق بالخصوص في مساجد الضاحية الشمالية للعاصمة. وكانت قوات الامن قد قامت صبيحة 11 مارس بحملة مداهمات شملت منازل عدد من نشطاء التيار السلفي الجهادي في حي التضامن غرب العاصمة وقامت بالخصوص باعتقال ناشطين للتيار وهما كل بشير بدراوي وبلال الجامي. وتقول المصادر الامنية ان عملية الاعتقالات تأتي على خلفية مسارات متعددة في التحقيق تتعلق بنشاطات انصار الشريعة. وينشط التنظيم بحسب المصادر على اكثر من مستوى وتقول المعطيات انه تلقىى اموالا ضخمة من مصادر مجهولة استطاع بها ان يمول عدة انشطة. و تضيف مصادرنا ان عمليات الاعتقال تتعلق بملفات عديدة منها ما يرتبط بعمليات التحريض والتكفير في المساجد و اخرى تتعلق بالخيوط التي اكتشفت في علاقة بعمليات ترحيل الشباب التونسي الى سورية وثالثة مرتبطة بحيثيات ملف التحقيقات في مقتل المناضل اليساري شكري بالعيد والتي ثبت ان عناصر ناشطة في التنظيم متورطة فيها. يذكر ان زعيم تنظيم انصار الشريعة سيف الله بن حسين والمعروف بأبي عياض والمطلوب لدى العدالة مايزال يتحصن بالسرية منذ يوم 17 سبتمبر 2013 حينما استطاع الافلات من قبضة رجال الامن بالعاصمة الذين حاصروا وقتها مسجد الفتح دون ان يتمكنوا من لالقاء القبض عليه بعد الاشتباه في تحريضة على احداث حرق السفارة الامريكية.