في قراءته للتصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي، اعتبر القيادي بالتيار الديمقراطي محمد عبو، أنه كان من الأفضل من شخص ما يزال ناشطا في الحياة السياسية أن لا يبوح بكلّ ما يعرفه خاصة في ما يتعلق بمواضيع من المعلوم مسبقا أنها ستثير ردودا. وقال محمد عبو، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 28 جويلية 2017:" أتصور أن ما قاله المنصف المرزوقي حقيقيّ مع اختلاف في بعض التفاصيل ومن هذا المنطلق لا يمكنني أن أندّد بتصريحاته بقي أنّ التناول الاعلاميّ هو الذي أحدث اشكالا كاختيار عناوين من قبيل "انزال" و"مارينز" وهو ما يثير حفيظة الناس". وأكّد عبو أنه من المعلوم أنّ قوات مشاة بحرية الولاياتالمتحدة "المارينز" موجودة في السفارة الأمريكية بتونس منذ زمن طويل ككلّ سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية في الخارج، متابعا بالقول:" لا أعتقد أنّ ما وقع الخوض فيه من طرف المنصف المرزوقي أو وزير الدفاع الوطني السابق عبد الكريم الزبيدي أو رئيس أركان الجيش السابق رشيد عمّار يدخل في إطار أسرار الدفاع". واستدرك محدّثنا بأنه كان يتمنى" أن لا يحصل هذا الجدل عبر وسائل الاعلام الأمر الذي من شأنه أن يُدخل الشكّ لدى الرأي العام في مؤسّسات الدولة". وفي إجابته عن سؤال إن كانت قناة الجزيرة قد وظفت المرزوقي لغايات سياسية إقليمية، قال عبو:" في رأيي هذا الأمر مستبعد والمعروف أن هذا البرنامج تعمل عليه القناة منذ سنوات"، مضيفا أن نشر أخبار سواء كانت سرية أو لم تكن في وسيلة اعلام وطنية يصل صداها إلى الخارج مثلما يقع نشرها في وسيلة اعلام أجنبية. وخلُص محمد عبو الى القول "إن برنامجا مثل برنامج شاهد على العصر يُطلب فيه من الضيف أن يقول كلّ الحقيقة من المفترض أن يخصّص لأشخاص أنهوا مسارهم السياسي وأن يكون للحديث عن وقائع قديمة".