تنطلق يوم السبت 23 مارس فعاليات مهرجان الحامة الدولي في دورته الأولى تحت شعار «المياه ثروة الأجداد و ثورة الأحفاد» لتتواصل الى غاية 8 أفريل القادم. و تكمن ميزة هدا المهرجان في كونه مبادرة لا تخلو من الجرأة و التحدي حيث أنه يحل محل مهرجان الحامة الوطني القديم الدي كان يشكو العديد من النقائص على مستوى التنظيم و البرامج و خاصة الرتابة و التكرار.. أما برنامج مهرجان الحامة الدولي الدي وضعته هيئة المهرجان المكونة من ثلة من أبرز مثقفي مدينة الحامة, فيحفل بعروض لم يعهدها أهالي الحامة من قبل… فالمهرجان الدي سيستمر طيلة 11 يوما يقدم لجمهوره مادة متنوعة من العروض الموسيقية و المسرحية و السينمائية و الفرجوية عدى عن الحفل المرتقب لمرسيل خليفة الدي سيوقع يوم الاختتام في 8 أفريل القادم… و في تصريح لحقائق أون لاين قال «حسين ثابتي» المكلف بالاعلام لدى هيئة مهرجان الحامة الدولي أن «الأشغال متواصلة حتى الساعة في الفضاءات التي ستستقبل العروض المبرمجة و التي من المتوقع أن تستقطب الاف الحضور من أهالي الحامة و التونسيين و الأجانب.» و بالنسبة للسيد «كريم الثليبي» المنسق العام لمهرجان الحامة الدولي فان هده التظاهرة «تمثل فخرا كبيرا و تحديا لأهالي الحامة و الجنوبيين بصفة عامة في مسيرة محاربة المركزية و احتكار العاصمة و المناطق المنعمة للمهرحانات الدولية.» و أشار المنسق العام للمهرجان الى تقصير وزارة الثقافة في دعم عرض مرسيل خليفة مبينا أنها قدمت 18 ألف دينار كدعم للعروض الوطنية فحسب رافضة مساعدة الهيئة بخصوص العروض الدولية. قائلا « يبدو أن المهرجان يدفع ثمن اختياره لخط ملتزم و راق لا يتماشى مع الخط العام الدي تسير وفقه المهرجانات و العروض المبرمجة مؤخرا.» و أضاف «الثليبي» أن حفل مرسيل وحده سيكلف هيئة المهرجان 80 ألف دينار وفق العقد الممضى مع مدير أعمال الفنان الشهير.. موضحا أن ادارة المهرجان ستواجه تتبعات قضائية في حالة عدم الالتزام بالعقد و هي لن تقوى على دفع الشرط الجزائي… و كان مدير أعمال الفنان مرسيل خليفة قد أوضح لهيئة مهرجان الحامة الدولي أن «خليفة» يرفض أن تقوم أي قناة تونسية بتصوير حفله كشرط للمشاركة في المهرجان, الأمر الدي أوقع ادارة المهرجان الدولي في احراج مع القنوات التونسية والتي رفضت عرض الومضة الاشهارية الخاصة بالمهرجان قبل الحصول على عقد حصري لتغطية الحفل المرتقب. و في اشارة الى تقصير المستثمرين و رجال الأعمال في دعم المهرجان, قال الثليبي أن هيئة مهرجان الحامة الدولي قد طرقت جميع الأبواب لتحصيل دعم مالي غير أن أغلب المساعي قد قوبلت بالرفض.. و كانت هيئة مهرجان الحامة قد اتصلت بادارتي معمل اسمنت قابس و المركب الكيميائي لتغطية تكاليف حفل مرسيل خليفة دون أن توفق في دلك ليبقى حفل الفنان الملتزم الأكثر طلبا في العالم العربي رهين الاحساس بالمسؤولية لدى أصحاب الأموال المحلية و الوطنية.