يشكو المواطنون من مستعملي النقل العمومي في أغلب جهات العاصمة وضواحيها، من التجاوزات التي تصدر عن سائقي الحافلات العموميّة التابعة لشركة نقل تونس، وتتخلص أبرز هذه التجاوزات في خرقين واضحين للقانون، وهما إما تجاوز المحطة وعدم التوقف لنقل الركاب أو نزع اللافتة التي تحمل رقم الحافلة. وفي هذا السياق، حقائق أون لاين اتصلت بالناطق الرسمي لشركة نقل تونس محمد الشملي، للاستفسار عن مدى علم الشركة بهذه التجاوزات ومدى تطبيق العقوبات ضدّ مرتكبيها من منتسبي الشركة. وقد بيّن الشملي، أنّ القانون يجبر السائق على التوقف في المحطة حتى إن كانت الحافلة مكتظة، كما يمنعه منعا باتّا من إزالة اللافتة التي تحمل رقم الحافلة لما في الأمر من تعدّ على القانون. وأكّد محدّثنا أنّ الحريف الذي يستقلّ النقل العمومي يمكنه الإبلاغ عن التجاوزات عبر ثلاث وسائل، سواء عبر الرقم الأخضر التالي(80.100.345) أو عبر موقع الشركة التي تخصّص خليّه للإنصات للحرفاء (http://www.transtu.tn/fr/support) أو عبر صناديق الملاحظات الموجود في المحطّات الرئيسة أو نقاط الترابط،، وذلك عبر طلب بطاقة بيانات"formulaire"من قبل أي مسؤول لتدوين كل المعطيات حول الرقم المنجمي للحافلة ووجهتها والتوقيت الذي قامت فيه بالتجاوز مهما كان نوعه. وأضاف أن الشركة بعد أن تتلقّى الإشعار بالتجاوز تتحرّى في الأمر وإذا تثبت وجود خرق للقانون المنظّم للمهنة، تعتمد إدارة شركة نقل تونس التدرج في العقوبات انطلاقا من الاستجواب إلى التوبيخ وخصم أيّام عمل وغيرها من العقوبات. وأكّد محدّثنا أنه رغم العدد الكبير لحرفاء شركة نقل تونس وعدد أسطول النقل العمومي إلا أنّ التشكيات قليلة جدّا، وهو من شأنه ألاّ يردع مرتكبيها. ودعا محدّثنا إلى ضرورة التحلّي بروح المسؤولية لدى سائقي الحفلات والنقل العمومي إجمالا من أجل تجنّب القيام بالتجاوزات، وضرورة نشر ثقافة الإبلاغ لدى المواطنين من أجل العمل على ردع مرتكبيها والنهوض بأسطول النقل وتحسين خدماته لحرفائه. وعن مدى ضمانات وصول التشكيّات التي يقدمها الحريف للشركة، أكّد محدّثنا أنه حتى لم يتمّ إثبات التجاوز فإنّ الشكاية تدون في ملف السائق وهو من شأنه يكون عاملا ردعا. واعتبر الناطق الرسمي لشركة نقل تونس محمد الشملي، أنّ المواطن تنقصه ثقفافة الابلاغ عن التجاوز، حيث يكون حاضرا على التجاوز وشاهدا عليه ورغم ذلك تكون له ردود فعل أخرى لا يمكنها ردع مرتكبيها، سواء باستعمال العنف ورشق الحافلة بالحجارة أو سبّ السائق وشتمه أو يكتفي بالدعاء عليه بالسوء. كما بيّن أنّ الشركة تقوم سنويا بإعداد إحصائيّات للوقوف على مواقع الخلل لتجاوزها، مبرزا أن ضعف الإعلام عن التشكيات لن يساهم في تقدم البلاد وعلى التونسين تجنب هذه الثقافة.