تم اليوم الجمعة، الإذن بإعادة الاختبار الفني لمبنى المدرسة الاعدادية أبو الطيب المتنبي بمنوبة للتأكد من سلامة الأعمدة والبنية الهيكلية لكافة القاعات، وذلك بعد أن تبين أن الاختبار السابق المنجز من قبل خبراء سنة 2014 لم يشمل سوى جزء فقط من المبنى، ولم يحدد سلامة المبنى من عدمها، ومدى احترام الشروط التقنية المعمول بها، حسب ما أفاد به والي منوبة، أحمد السماوي . وأوضح الوالي، في تصريح لوات، انه تم اتخاذ قرار اعادة الاختبار بالتنسيق مع مصالح وزارة التربية، في انتظار اعداد تقرير مفصل في الغرض ستحدد بمقتضاه الاجراءات اللاحقة والعاجلة بشأن وضعية المدرسة، وما اذا كان المبنى سليما أو متهالكا ويتطلب الاخلاء أو التدخل بالصيانة. و يأتي هذا القرار إثر زيارة ميدانية أداها والي الجهة للإعدادية المذكورة برفقة معتمد المنطقة والمدير الجهوي للتجهيز والمندوب الجهوي للتربية، بهدف معاينة القاعات ومختبر العلوم، ووضعية المبنىالذي رفع جانب منه بأعمدة حديدية، وللاستماع الى مشاغل الاطار التربوي والإداري هناك. وبالمناسبة، تحدث الاطار التربوي لوالي الجهة عن النقائص التي تعاني منها المؤسسة التي تشهد حاليا اشغال قاعة جديدة، على غرار وضعية المبنى المهترئ، و نقص عمال النظافة اذ تتوفر عاملة فقط في حين تشمل المؤسسة التربوية 15 قاعة وساحة، فضلا عن وضعية المختبر التي تتطلب الصيانة والتجهيزات وحالة القاعات وبلور النوافذ المكسور. وكانت المدرسة الاعدادية قد شهدت، مساء أمس الخميس، سقوط جزء صغير من جدار طابقها العلوي على سيارة أستاذة مما أدى الى تهشيم بلورها، و في هذا الاطار، أفاد عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وعضو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بمنوبة، محمد رياض حويذق، بأن الحادثة التي لم تكن الاولى من نوعها، والتي تعكس الوضعية المهترئة للقاعات، أثارت احتقانا في صفوف الاطار التربوي الذي نفذ، مساء أمس، وقفة احتجاجية لمطالبة مصالح وزارة التربية بالتدخل العاجل لصيانة المدرسة واتخاذ الاجراءات العاجلة. وأضاف أن المدرسة، التي يعود استغلالها الى سنة 1975، سبق وأن سقط جزء علوي منها خلال يوم عطلة، حيث تم ترميم الجزء المهشم مع تدعيم البنية الهيكلية بأعمدة حديدية، مؤكدا أن الوضعية لا تزال تثير مخاوف الجميع بالمؤسسة التربوية التي يرتادها800 تلميذ.
