ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بشأن صواريخ ”جافلين“ الأمريكية الأربعة التي تم اكتشافها في ليبيا قبل أيام، مؤكدة أن الصواريخ بيعت لأول مرة لفرنسا في نفي رسمي لملكية الصواريخ للإمارات كما سبق وزعمت الصحيفة. وبينت”نيويورك تايمز“ أن الصواريخ الأمريكية بيعت لفرنسا قبل أن ينتهي بها الأمر في يد قوات تابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وتم اكتشافها في مدينة ”غريان“ الليبية.
ووفقًا للصحيفة، أجرت وزارة الخارجية الأمريكية تحقيقًا حول تلك الصواريخ باستخدام أرقامها التسلسلية وغيرها من المعلومات، وخلصت إلى أنها بيعت في الأصل إلى فرنسا، التي كانت من المؤيدين الأقوياء للمشير حفتر. وكانت فرنسا قد وافقت على شراء ما يصل إلى 260 صاروخًا من طراز ”جافلين“ من الولاياتالمتحدة في عام 2010، وفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون. ويأتي التقرير الجديد للصحيفة الأمريكية لينفي مزاعم نشرتها سابقًا عن وجود كتابات مدوّنة على الصواريخ الأربعة التي تم اكتشافها تشير إلى أنّها بيعت إلى الإمارات عام 2008، بموجب صفقة شملت أيضًا سلطنة عمان، وهو ما نفته الخارجية الإماراتية حينها.
ونقلت الصحيفة عن مستشار عسكري فرنسي، اليوم الثلاثاء، نفيه نقل تلك الصواريخ إلى المشير حفتر في ليبيا، وهو ما ينتهك اتفاقية البيع مع الولاياتالمتحدة وكذلك حظر الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة.
وأفاد مسؤولان أمريكيان بأن وزارة الخارجية أطلعت لجنتيْ العلاقات الخارجية بمجلسيْ النواب والشيوخ، يوم الإثنين، على استنتاجها بأن الصواريخ تم بيعها إلى فرنسا. بدوره، أكد مستشار لوزير القوات المسلحة الفرنسية، أن صواريخ ”جافلين“ التي عثر عليها في غريان تخص القوات الفرنسية، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنها كانت متضررة ولم تعد صالحة للاستخدام.
وأوضح أن الصواريخ كانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيدًا لتدميرها، نافيًا أن يكون قد تم نقلها إلى القوات الليبية.
وقال المستشار الفرنسي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن تلك الصواريخ كانت من بين الأسلحة التي تم شراؤها من الولاياتالمتحدة في عام 2010، وكان الغرض منها حماية القوات الفرنسية المنتشرة في ليبيا للقيام بمهام استخباراتية وعمليات تتعلق بمكافحة ”الإرهاب“.