هيثم صفر: المسودة الاولى لمشروع النظام الداخلي لمجلس الجهات والأقاليم في مراحلها الأخيرة    تزويد 51 عائلة بهذه الجهة بالماء الصالح للشرب    سليانة: أصحاب التاكسي الفردي ينفذون وقفة احتجاجية    تونس نجحت في تنفيذ إصلاحات هامّة لأجل دفع الاقتصاد    دعوة الناشطين في مجال توزيع الأسمدة الكيميائية المعدة للاستعمال الفلاحي الى تحيين تصاريح نشاطهم.    عاجل/ الجامعة التونسية لكرة القدم تعلن عن قرار هام..    لابورتا: خبر إنتقال مبابي الى ريال مدريد لا يتماشى مع فلسفة برشلونة    16 مودعا بالسجن يجتازون امتحان الباكالوريا في دورتها الرئيسية..    السعودية تدعو لتحري رؤية هلال شهر ذي الحجة..    في كوريا: رئيس الحكومة يلقي كلمة خلال مشاركته في فعالية حول ''الشباب والمؤسسات الناشئة''    بعد الإفراج عنها: ''التيكتوكر'' إيمان تخرج عن صمتها    الرابطة الأولى: مستقبل سليمان يرد على طلب نجم المتلوي .. ويستنكر تصرفاته    راضية الجربي: ميزانية اتحاد المرأة لا تتجاوز مليار و100 مليون في السنة    قطب صناعة الإعلام روبرت مردوخ يتزوج في سن 93    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    اليابان: طوكيو تطلق تطبيق مواعدة خاص لرفع معدل الولادات    ميلوني: تدفق المهاجرين تراجع ب60% بفضل تعاون تونس وليبيا    طبيب فرنسي يُهاجم نادين نسيب نجيّم...كيف ردّت عليه؟    ظافر العابدين عضوا في لجنة تحكيم مهرجان عمان السينمائي    نحو مزيد تعزيز التعاون التونسي الاسباني في قطاعي الصناعة والطاقة    سوسة: وفاة شخصين في اصطدام سيارة أجرة بشاحنة    الحمامات: فتح تحقيق في وفاة أجنبيّ بمنزله    11 حالة وفاة في يوم واحد    تونس: قطاع الصناعات التقليدية وفّر 7000 موطن شغل    اتحاد الفلاحة : لم يتم الاتفاق على سعر بيع الكلغ للأضاحي ب900ر21 دينار ''حيّ''    معدل الحرارة لشهر أفريل 2024 كان أعلى ب0،6 درجة    بنزرت: إنطلاق اختبارات الباكالوريا في 27 مركز امتحان    طاقة مستقبلية واعدة ..الهيدروجين الأخضر .. طريق تونس لتفادي العجز الطاقي    كيف سيكون طقس اليوم؟    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..    مرابيح البريد التونسي تفوق 203 ملايين دينار سنة 2023..    أسعار بيع الحبوب المزارعون ينتظرون التسعيرة الجديدة ويأملون الترفيع فيها    تونس صقلية منتدى حول فرص الاستثمار والتبادل في مجال الصناعات الغذائية    تقرير: علامات التقدم في السن تظهر على بايدن في الاجتماعات الخاصة مع قادة الكونغرس    هام/ انطلاق الدورة الرئيسية لامتحانات البكالوريا..عدد المترشحين وسن أكبر مترشح..    عاجل/ إطلاق نار في محيط السفارة الأمريكية ببيروت..    بالفيديو: عراك تحت قبة البرلمان التركي بين نواب حزبين    بطولة رولان غاروس للتنس: سينر وألكاراز يضربان موعدا في نصف النهائي    تزامنا مع الحج.. طلاء أبيض لتبريد محيط مسجد نمرة    اليوم: انطلاق الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا    لشبهات غسيل الأموال ..الاحتفاظ برجل الأعمال حاتم الشعبوني    لقاء يجمع وزير الصّحة بنظيره المصري    وفد صيني يزور مستشفى الرّابطة ويتعرف على التّجربة التّونسية في مجال طب وجراحة القلب والشّرايين    استفسار حول تأثير التطعيم    تونس الثقافة والأدب والموسيقى تشع في الصين من خلال زيارة رئيس الجمهورية    في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف"    نجم المتلوي يطالب بطاقم تحكيم اجنبي واستعمال الفار في لقائه ضد مستقبل سليمان    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    تصفيات مونديال 2026 - المنتخب التونسي من اجل الفوز الثالث على التوالي والمحافظة على الصدارة    رولان غاروس: انس جابر تودع البطولة بخسارتها امام الامريكية كوكو غوف 1-2    الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف: مشاركة 4 أفلام تونسية 2 منها في المسابقة الرسمية    تفاصيل الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي: انماط متنوّعة في دورة التأكيد    هذا موعد رصد هلال شهر ذو الحجة    4 نصائح لمحبي اللحوم    عاجل/ هذا موعد رصد هلال ذو الحجة..    عاجل : اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    بيت الحكمة يُصدر كتابا بعنوان "رحلة اليوسي" لمحمّد العيّاشي بن الحسن اليوسي عن تحقيق الباحث التونسي أحمد الباهي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطبة الجمعة: الفخفاخ يضيف 6 نوافل إلى الأحزاب الأربعة
نشر في حقائق أون لاين يوم 31 - 01 - 2020

بدا التذبذب واضحا وجليا في مواقف رئيس الحكومة المكلف إلياس المتعلقة بالحزام السياسي لحكومته المرتقبة وبهوية الأحزاب المشكلة له وتقلبت خياراته في ظرف أسبوع واحد تحت ضغط إكراهات سياسية فرضتها عليه الأحزاب التي اختارها لضبط تركيبة حكومته ومنحها الثقة في البرلمان.

واختار الفحفاخ، في إطار ما أسماه بالشفافية وإنارة الرأي العام، كل يوم جمعة ليلقي خطابه السياسي ويفصح عن مستجدات مشاوراته مع ممثلي الأحزاب فيما يخص تشكيل الحكومة.

وفي يوم الجمعة الماضي، في أول مؤتمر صحفي له منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، أعلن الفخفاخ عن تحديد خيار ينص على تشكيل ائتلاف حكومي يتكون من أربعة أحزاب ذات تمثيلية برلمانية محترمة في البرلمان وهي أحزاب النهضة والتيار الديمقراطي وتحيا تونس وحركة الشعب مبررا خياره بالارتكاز على نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ودعم هذه الأحزاب لقيس سعيد أنذاك.

وبعد مرور أسبوع على إعلان مكونات الائتلاف الحكومي، تقلبت مواقف الفخفاخ وأعلن في ثاني مؤتمر صحفي عن ضم 6 أحزاب أخرى للائتلاف المشكل لحكومته وانقلبت توجهاته من الاستناد على المسار الثوري وقوة الشرعية الانتخابية لرئيس الجمهورية إلى تكوين حكومة وحدة وطنية تضم أحزابا من مختلف العائلات السياسية ثورية كانت أو دستورية و بورقيبية.

ويبدو أن أوراق الضعط التي اعتمدتها النهضة في جلسات المفاوضات، أجبرت الفخفاخ على توسيع الحزام السياسي للائتلاف الحكومي وضم أحزاب نداء تونس والبديل التونسي وآفاق تونس وائتلاف الكرامة وحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري وحركة مشروع تونس كنوافل (زيادة) لرد الضغط على النهضة ووضعها تحت اجبارية قبول مواقف 9 أحزاب ستشاركها في الحكم.

ويحاول الفخفاخ ضمان أغلبية برلمانية تمنح حكومته الثقة البرلمانية قبل البدء في مسار توزيع الحقائب توجسا من السيناريو الذي انتهت إليه حكومة الحبيب الجملي.

ورغم محاولته تجنب المناورات في مسار تشكيل حكومته، باعلانه منذ البداية اقصاء أحزاب قلب تونس والدستوري مشاورات تشكيل الحكومة، وجد الفخفاخ نفسه في قلب معركة سياسية تتمحور أساسا حول التغول في الحكم أطرافها النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب.

وبعد أن أسقط حزبا التيار الديمقراطي وحركة الشعب حكومة الحبيب الجملي بحجب الثقة البرلمانية عنها رفضا لمسك النهضة بالعدد الأكبر من الوزارات، عكست النهضة هجومها على هذين الحزبين في الشوط الثاني من المشاورات ودعت الفخفاخ الى الأخذ بعين الاعتبار التمثيلية البرلمانية للأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي لتكون عضويتها في حكومته أوسع من عضوية هذين الحزبين.

وتطالب النهضة بمنحها ما لا يقل عن 10 حقائب وزارية مستندة الى ورقتي ضعط لتحسين شروط التفاوض والاستجابة لطلباتها.

واعتمدت ورقة ضغط سياسي على الفخفاخ تتمسك فيها بضرورة تشريك حزب قلب تونس في الحكم وورقة ضغط دستورية وتتجلى في عدم تخوفها من الآلية الدستورية التي تؤدي الى حل البرلمان باعلانها عدم تخوفها من إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتظل المناورات العنوان الأبرز للمشاورات في شوطيها الاثنين، وتبقى قائمة الى لحظة عرض تركيبة الحكومة على البرلمان، وسترتفع وتيرتها بداية الأسبوع المقبل لحظة البدء في تحديد تركيبة الحكومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.