ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد اجتماع مجلس الوزراء الذي التأم صباح اليوم الجمعة 06 مارس 2020، بقصر قرطاج، وهو أوّل اجتماع مجلس وزراء للحكومة الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ. ونظر المجلس، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، في مجموعة من القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام، وخاصّة منها الملفات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وفي كلمة بالمناسبة ذكّر رئيس الدولة بالمسار العسير الذي شهدته عملية تكوين الحكومة والذي تمّ في كنف الاحترام التامّ للدستور، مبيّنا أنّ المرحلة الحالية تستوجب أنّ تضطلع كلّ جهة باختصاصاتها دون تداخل ولكن في انسجام تامّ، لأنّ ما حصل في السنوات الأخيرة كان نوعا من الصراع بين القصبة وقرطاج. وشدّد في هذا السياق على أنّ رئاستي الجمهورية والحكومة تعملان في انسجام تامّ طبقا لتصوّر موحّد لاتخاذ جملة من القرارات وبلورة مجموعة من مشاريع القوانين تستجيب لانتظارات التونسيين وتحقّق طموحاتهم. كما شدّد على أهميّة تحديد أولويات العمل في المسائل المدرجة على جداول أعمال السلطة التشريعية والتنفيذية سواء فيما يتعلّق بجدول أعمال مجلس الوزراء أو المجلس النيابي خاصّة حين يتعلّق الأمر باستعجال النظر في عدد من مشاريع القوانين؟، مؤكدا على ضرورة احترام القانون حتّى لا يتمّ إخضاع ترتيب الأولويات لتبرير بعض المواقف السياسية، داعيا إلى تفادي أخطاء الماضي فيما يتعلّق بمحاولات تجاوز القانون. وتابع المجلس الوزاري باهتمام كبير تطورات التفجير الإرهابي الذي جدّ صباح اليوم بمنطقة البحيرة 2 بتونس العاصمة، قبل أن يتحوّل رئيس الجمهورية رفقة رئيس الحكومة ووزير الداخلية لمتابعة المستجدّات الحاصلة.