نفى المدير الجهوي للحماية المدنية، العميد حاتم بوبكر، اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، ما تم تداوله على صفحات التواصل الإجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، حول احتجاج أعوان من الحماية المدنيّة على خلفيّة نقلهم لامرأة مسنّة يشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19). وأوضح بوبكر في تصريح لوات، أن ما تم ترويجه "مجانب للحقيقة خاصة وأن المرأة المذكورة كانت تعاني من حالة إغماء بسبب مرض القلب وارتفاع الضغط ولم تظهر عليها علامات الإصابة بهذا الفيروس"، على حد قوله. وبيّن أن عائلة المريضة اتصلت بالحماية المدنيّة ووصفت الحالة الصحية لها قبل أن تتنقل سيارة تابعة للحماية المدنية وعلى متنها 3 أعوان لإسعافها ونقلها إلى القسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي "الطاهر صفر". وأضاف، أنه و"على إثر إنجاز المهمّة وردت على إدارة الحماية المدنية معلومة مفادها أن ابنة المريضة عادت مؤخرا من إيطاليا وهو ما دفع بأعوان الحماية إلى القيام بعملية تعقيم السيارة والتجهيزات التي كانت بداخلها مع حث الأعوان الذين كانوا على متنها بالشروع في تنفيذ إجراء العزل الذاتي توقيا من أي طارئ". وأبرز، أنه تم الاتصال بالإدارة الجهوية للصحة التي أكدت غياب كل العلامات التي تشير إلى إمكانية إصابة المريضة بفيروس "كورونا" خاصة وأن ابنة هذه الأخيرة خضعت للعزل الصحي الذاتي وتبينت سلامتها، مضيفا أنه وفي إطار الحيطة، سيقوم فريق طبي برفع عينات من المريضة حتى يتم تحليلها، في انتظار صدور النتائج مساء اليوم الأربعاء. من جانبها، شدّدت المديرة الجهوية للصحة، سامية الفقيه، في تصريح لوات، أنه سيجري استثنائيا إرسال فريق مختص لإعادة تعقيم سيارة الحماية لما لهذا الجهاز من ارتباط مباشر مع المواطنين، داعية كل من يحمل علامات الإصابة بفيروس "كورونا" إلى الاتصال بالرقم 190 وليس بالحماية المدنية، لضمان عدم تشتت مجهودات هذا الجهاز والوقاية من عدوى ممكنة. وأكدت، أن المرأة المسنة تخضع حاليا لإجراء العزل الصحي بمنزلها رفقة كل أفراد العائلة المخالطة لها، وذلك إلى حين ظهور نتائج تحاليل العينات التي أخذت منها. المصدر: وات