إقترح طبيبا تخدير وانعاش تونسيان مقيمان في فرنسا ظفر الله الشافعي وماهر عباس، استراتيجيا جديدة لمحاربة فيروس كورونا المستجد تحت إسم ''استراتيجيا هجومية''. ونقلت إذاعة موزاييك اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020، نصّ هذه الاستراتيجيا المرتكزة على 4 محاور كالتالي: 1- الخارطة الصحية و توزيع المهام: - الاستراتيجية الصحية يجب ان تتوجه نحو تجميع كل الطاقات البشرية والتجهيزات المتوفرة بداية من تشريك المصحات الخاصة وانشاء مراكز نموذجية في أغلب الولايات لعلاج هذا الوباء والتي تتمثل في بعض المستشفيات الجامعية. - يتم تقسيم كل المراكز الطبية إلى 3 مستويات 1 و2 و3 في كل ولاية: * مستوى 1 المستشفيات النموذجية * مستوى 2 المسشفيات الجامعية والمصحات * مستوى 3 المستشفيات الجهوية - بالنسبة للمستشفى الجهوي يجب تجهيزه من الآن لاستضافة المرضى تحسبا لاكتظاظ المراكز التي ذكرناها سابقا. - يتم توفير كل وسائل الوقاية للاطار الطبي وشبه الطبي وتوفير الادوية ومراكز التحليل في اغلب الجهات وكما ندعو جميع الاطباء العامين في هذه المناطق ان يمدوا يد المساعدة. - بالنسبة لقسم المساعدة الطبية الاستعجالية، على سيارات الاسعاف الاولية (smur) وسيارات الانعاش (samu) ان يلعبو دورهم الاساسي في نقل المرضى بين المستشفيات والفرز بين المرضى هاتفيا ومتابعتهم صحيا وهذا مع توفير كل مستلزمات الوقاية لهم. 2- تنظيم العمل في المستشفيات وخارج المستشفيات في انتظار تعميم التحليل على كامل الشعب: - المستوصفات والاطباءالعامين يشاركون في عملية الفرز للتخفيف على المستشفيات حيث انهم يوجهون المرضى الحاملين لعوارض الكورونا حسب أسئلة موجهة نحو المراكز الطبية المخصصة لهذا الغرض مع اعلام قسم المساعادات الطبية المستعجلة ان كانت الحالة غير مستقرة. - في المستشفيات يجب ارساء منطقة فرز طبية خارج قسم الاستعجالي يقع فيها فرز أولي للمرضى من طرف عون استقبال وممرض يوجهان المريض حسب الاعراض. يكون لدى هذا الفريق خطة معينة و اسئلة موجهة يتبعونها لتحديد المرضى الذين يشتبه فيهم مرض الكورونا. في حالة ان المريض تنطبق عليه عوارض الكورونا يتجه في مسلك خاص به و يعزل عن بقية المرضى و يقع التعامل معه و فحصه و توجيهه و القيام بكل الاستكشافات اللازمة لعلاجه. ملاحظة: - يجب التعامل مع كل المرضى الوافدين على المستشفى حتى لاسباب جراحية على انهم حاملين للكورونا. - غلق الاقسام بسبب اكتشاف مريض بالكورونا يمكن تفهمه في الاول و لكن العدوى اصبحت افقية و عدد المرضى سيرتفع جدا و بالتالي يصبح الاغلاق مضاره اكثر من منافعه . 3- في حالة توفير التحليل وتشخيص الكورونا لدى مريض: - الحالة الصحية للمريض مستقرة و لا يعاني من ضيق التنفس فحينها يعزل في بيته مع الالتزام بكل قواعد الحجر الذاتي الاجباري و الوقاية لتفادي عدوى محيطه العائلي مع بدئ علاج بروتوكول مرسيليا ( ادروكسي كلوروكين و ازيتروميسين ) مع الحرص بمراقبة تخطيط القلب و متابعة المريض هاتفيا (لاننا نعتقد ان العدوى ستتجاوزنا اي لا يمكن ايواء كل المرضى في امكان مخصصة و ان الشخص الذي يكشف عن مرضه ، فانه عدى محيطه بالنسبة لنا و فات الاوان). - الحالة الصحية للمريض غير مستقرة حينها يتم قبوله في المستشفى و علاجه حسب البروتوكول المحلي له (بما فيه الادريكسي كلوروكيين و الازيتروميسين ) و ربما اضافة مضاد حوي اخر حسب تقدير الطبيب استنادا على اشعة السكانر و خطورة الحالة. 4- في حالة انعدام وجود التحليل (رأي شخصي): - اذا تطلبت حالة المريض، المشكوك به، البقاء في المستشفى يتم تحديد قرار العلاج (بروتوكول مرسيليا) من عدمه من طرف الطبيب المباشر اعتماد على نظام حسابي (algorithme) يحدده خبراء الدولة. - بالنسبة للمريض المشكوك به والذي لا تتطلب حالته البقاء في المستشفى والذي يعاني من حمى وسعال أو أعراض الانفلوانزا أو يفقد حاسة الشم أو التذوق وقادم من منطقة محلية موبوءة أو ينتمي الى الاطار الطبي أو الشبه الطبي فوجب عزلهم في ديارهم مع احترام كل اجرائات الصحة للوقاية من العدوى في محيطه العائلي، كما يترك للطبيب خيار العلاج بالبروتوكول من عدمه (ايدروكسي كلوروكين وازيتروميسين) حسب حالة المريض اعتمادا على نظام حسابي (algorithme)، يحدده خبراء الدولة واذا اختار الطبيب العلاج فعليه القيام بمراقبة تخطيط القلب ومتابعة المريض هاتفيا.