أعلنت الأممالمتحدة، الإثنين، عقد ملتقى الحوار السياسي الليبي، أول اجتماعاته عبر الاتصال المرئي، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات وإجراء انتخابات بالبلاد في “أقصر وقت ممكن”. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن “الاجتماع شهد مشاركة 75 شخصا”، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني “أخبار الأممالمتحدة” الناطق باللغة العربية (رسمي).
وأضاف: “الهدف العام للمنتدى هو إيجاد توافق في الآراء حول إطار وترتيبات حوكمة موحدة تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن”. وبحسب بيان لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا، مساء الإثنين، رعت الاجتماع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز. وقالت وليامز خلال الملتقى: “إننا معكم اليوم في هذه المحطة الاساسية لنكون في مستوى المسؤولية التاريخية ومستوى ما يطلبه الشعب الليبي”.
وأضافت: “ما يهم الشعب الليبي هو ماذا سينتج عن الحوار وليس من سيشارك فيه، (..) لذا من الأهمية وضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات”. وبحسب البيان الأممي، “عرض أعضاء الملتقى وجهات نظرهم ومقترحاتهم حول مسار محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي وحثوا على الشفافية خلال العملية”.
وستعقد بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الاجتماعات المباشرة لملتقى الحوار السياسي الليبي ابتداءً من 9 نوفمبر 2020 في العاصمة التونسية، وفق البيان ذاته. ويأتي الاجتماع الافتراضي الإثنين، بعد أيّام من التوقيع على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا.
والأحد، قالت بعثة الأممالمتحدة، في بيان، إنها تأمل في بقاء فائز السراج رئيسا للمجلس الرئاسي الليبي لحين تكليف سلطة تنفيذية جديدة كأحد مخرجات ملتقي الحوار السياسي الذي يشارك فيه 75 من ربوع ليبيا ممثلين لكافة الأطياف.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن السراج، عن “رغبته الصادقة” في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.
وفي 11 أكتوبر الجاري، أعلنت وليامز أن الملتقى سيبدأ في 26 أكتوبر باجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي، فيما تستضيف تونس الاجتماع المباشر الأول في نوفمبر.