خرجت أكثر من مظاهرة في ادلب وفي الرقة وكذلك في أرياف حلب المتاخمة للحدود التركية بشمال سوريا تنادي بخروج تنظيم القاعدة الوافد من العراق خارج سوريا. كما رفع المتظاهرون المدعومون من الجبش السوري الحر شعارات تطالب بخروج ما عرف بأبي اسامة التونسي من منطقة ادلب حيث قال السكان انه بث الرعب في المنطقة مستندا على كتيبة كاملة من الاجانب تقوم بذبح كل من يشك في ولائه. وقال السكان في ادلب ان ابا اسامة التونسي نظم اعدامات جماعية لشباب السكان المحليين ولعناصر الجيش الحر الذين اعلنوا عن رفضهم للانضواء تحت لواء جبهة النصرة. و وزع المدعو أبا اسامة التونسي بيانات بقوائم المطلوبين من الجيش الحر علقت على ابواب الجوامع الرئيسية في بلدة دانة وبلدة دار عزة قرب الحدود التركية باتجاه باب الهوى، اللتين بسطت القاعدة العابرة من العراق نفوذها فيهما وقامت بعمليات ذبح لجميع عناصر الجيش الحر الذين وقعوا تحت ايديهم. كما قام التونسي بإلزام جميع كتائب الجيش الحر في البلدات والقرى الصغيرة بإعلان المبايعة لما يسمى الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام وتسليم أسلحتهم الى التنظيم حيث ثبت لدى استخبارات الجيش الحر انّهم يقومون بارسال السلاح الى داخل العراق. و قال مقاتل في الجيش الحر يدعى "أبو وائل الحلبي" نجا من ملاحقة ابي اسامة التونسي ان تنظيم القاعدة الذي غزا المناطق التي حررها الجيش الحر بدمائه يمتنع عن الذهاب للقتال في الجبهات المفتوحة في حمص وحلب وخان العسل ويستقوي بما يمتلك من تمويل وسلاح وبطش بعيد عن سماحة الاسلام لفرض امارات اسلامية تخدم نظام بشار الاسد لانها تقضي على الجيش الحر وتنزل الرعب في الشباب الساعي للالتحاق بالجبهات. و يرفع تنظيم الدولة الاسلامية اعلام القاعدة ويقيم في مقرات كبيرة في المناطق المحررة من قبل الجيش الحر. وقالت سيدة في تظاهرة الرقة ان الجالسين في مقرات القاعدة هم من سقطة المجتمع وشبيحة النظام جاؤوا ليشقوا الجيش الحر ويدمروه في معاقله باسم الاسلام وتعيش جبهة النصرة خلافا لم يصل الى حد الصدام مع دولة العراق وبلاد الشام. واضاف المقاتل ان التونسي وعناصره الذين يعرفون بالمهاجرين قتلوا قائد كتيبة للجيش الحر واثنين من اخوته بطريقة الذبح البشع وهو القائد المحلي فادي القش. و اضاف المقاتل ان ثلاثة من عناصر التونسي اغتصبوا طفلا من بلدة الدانة عمره تسع سنوات في حادثة مشخصة جرى رصدها وتحديد المجرمين فيها واكد المقاتل نفسه ان التونسي معروف بسوء الخلق ولا يحضر صلاة جمعة ويحتجز نساء واطفالاً لديه عدة ليال في مخادعه بقوة السلاح. و من جهته لفت المصدر الأمني العراقي ان التونسي كان متنقلا بين سوريا والعراق وتدرب في معسكر في اللاذقية تحت اشراف مخابرات النظام السوري قبل سنوات وانه على صلة بهم. و قال أبو وائل الحلبي ان التونسي ومساعديه اعلنوا إنهم يذبحون كل مسلح لا يبايعهم ويسلم سلاحه لهم ويخضع لأوامرهم قبل ان يذبحوا عناصر الرئيس بشار الأسد. وأضاف الحلبي ان هذه العناصر تعمل لصالح النظام بلا ريب أو لجهة أخرى أسوأ، لكن لا صلة لها بالاسلام أو بسوريا من قريب أو بعيد. وناشد الحلبي قيادات الجيش الحر ولواء التوحيد في حلب والزعيمين عبدالجبار العكيدي وعبدالقادر صالح لشن حملة تصفية ضد هذه الحثالات من شذاذ الآفاق. و دعا مقاتلون في الجيش الحر اللواء سليم ادريس الى القضاء على مجاميع صغيرة قبل ان تستفحل من هذا التنظيم المشبوه الذي يشيع التفرقة بين السوريين ويستهدف كل من يقاتل بشار الأسد في عملية لم تعد خافية على احد.