أصدرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي بيانا، اثر الاعتداء بساطور على أستاذ تاريخ وجغرافيا بمعهد الزهراء. وقد دعت الجامعةكافّة المدرّسات والمدرّسين وهياكلهم النقابيّة إلى الدّخول في إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 في انتظار اتخاذ ما يجب من قرارات نضالية تصعيدية، وفق ماورد في البيان. وفيما يلي نص البيان كاملا: "بعد أن ظلّ استهداف المدرسة العموميّة يمرّر عبر الخيارات الإقتصاديّة والسياسيّة المقنّعة وتخلّي الدولة عن واجب رعايتها والإنفاق عليها وضمان حقّ بنات شعبنا وأبنائه في التعلّم والمعرفة يبدو أن معركة الإجهاز النّهائي المباشر عليها قد أعطيت إشارة انطلاقها وذلك عبر احتداد وتيرة استهدافها والعاملين بها بشكل ممنهج متواصل وعبر شتّى الأساليب والطّرق الممكنة سواء كان ذلك من خلال سيل القضايا التي تطال المدرّسات والمدرّسين ومديرات المؤسسات التربوية ومديريها بصورة فجّة مفتعلة أو الحملات الإعلاميّة المتحاملة وخاصة عبر العنف المادّي المباشر الذي ذهب ضحيّته هذا اليوم زميلنا "الصحبي بن سلامة"أستاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن رشيق بالزهراء/ مندوبية بن عروس اثر تعرّضه إلى اعتداء وحشي غير مسبوق بواسطة ساطور وسكين داخل الحرم المدرسي حوّله إلى غرفة الإنعاش في حالة صحيّة حرجة. وأمام تراخي وزارة التّربية وتعاملها اللامبالي بما يحدث بصورة تكاد تكون يوميّة من اعتداءات مادية ومعنوية على المؤسسات التربوية والإطار التربويّ العامل بها فإن الجامعة العامة للتعليم الثانوي: 1. تحمّل وزارة الإشراف رأسا مسؤولية ما يحدث وتبعات ما سينجر عنه من تداعيات وتدين تراخيها المتعمد في التصدي إلى هذه الاعتداءات وسلبيتها في التعاطي معها. 2. تدعوها وكافة السلط المسؤولة إلى التدخل العاجل والناجع واتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيقاف هذا النزيف ووضع حد فعلي له. 3. تعبّر عن استعدادها ومختلف هياكلها النقابية غير المشروط لاتخاذ كافة الإجراءات النضالية دفاعا عن كرامة المدرسات والمدرسين وحرمتهم الجسدية وعن مكانة المؤسسة التربوية العمومية ورمزيتها. وبناء على ذلك فإنها: تدعو كافّة المدرّسات والمدرّسين وهياكلهم النقابيّة إلى الدّخول في إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 في انتظار اتخاذ ما يجب من قرارات نضالية تصعيدية لاحقا. • لا لاستهداف حرمة المؤسسات التربويّة • لا للعنف المسلط على الأسرة التربوية."
