اعتبر رئيس المنظمة التونسية لأصحاب المؤسسات "اوبن تونيزيا" والخبير المالي والاقتصادي، رضا شعرة، أن الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد، من توضيح لخارطة الطريق وتحديد اجال الانتخابات، أمر ايجابي، ومن شأنها أن تبعث برسائل طمانة. وتابع رضا شعرة في تصريح لحقائق أون لاين بالقول: "ولكن هذه الخارطة السياسية لابد لها أن تكون مقترنة بخارطة طريق اقتصادية نستمع فيها الى اراء رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة وهي الأكثر عددا ونسبة في نسيج المؤسسات.
القطاع الخاص قاطرة الاقتصاد وعن الاشكاليات التي يعاني منها رجال الأعمال، قال رضا شعرة، إن الضغط الجبائي المسلط عليهم يكبل انطلاقة المؤسسة ويحد من طاقتها على توسيع النشاط وخاصة منها تلك المؤسسات التجارية والمهتمة بالتصدير، مبينا أن الضغط الجبائي يعيق أيضا قدرة الشركات على التشغيل، واذا كانت المؤسسات العمومية أغلبها تمر بصعوبات مالية، فإن القاطرة الأساسية للاقتصاد هي مؤسسات القطاع الخاص ولابد من دعمها، جبائيا وتشريعيا وقانونيا.
ولفت إلى أن ردال الأعمال يطالبون بعفو جبائي وطرح خطايا التأخير على الاداءات الموظفة عند استخلاص القباضات وكذلك مراجعة خطايا التأخير للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهذا ما يسهم في بعث امل جديد أمام رجال الأعمال على اختلاف مؤسساتهم،ويساعد الباعثين الشبان منهم على مواجهة الأعباء المالية بخطى ثابتة، ويساهم في اعادة تنشيط الاقتصاد الوطني الذي يعاني تبعات السنوات العشرة الماضية المتعثرة، وفق قوله.
التقليص من التراخيص ويرى رضا شعرة رئيس المنظمة التونسية لأصحاب المؤسسات "اوبن تونيزيا" التي ترفع شعار الانفتاح على كافة الهياكل الوطنية العمومية والخاصة لدفع المبادرة وتنشيط الاقتصاد الوطني، ان الوقت قد حان من اجل التقليص من التراخيص المسبقة ومراجعة الاجراءات الادارية وفتح خطوط نقل برية وبحرية وجوية لمساندة رجال الاعمال والمؤسسات المصدرة، قصد اكتساح الأسواق الخارجية.
