قال نائب رئيس مكتب الإعلام في حركة النهضة فيصل ناصر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 20 أوت 2013، ان الحركة تثمن موقف قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل التي وصفها بالإيجابية معتبرا انها قد أحدثت نقلة نوعية في مرحلة الحوار في اتجاه بناء الثقة بين المتحاورين. لكنه في المقابل انتقد مواقف بعض قيادات جبهة الانقاذ مثل سمير الطيب الداعي إلى حل الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي،مشبها اياها بالمواقف التي تنأى عن الواقع باعتبارها لم ترتق لحدّ اللحظة إلى مستوى النضج الذي تتطلبه المرحلة الحالية، على حدّ قوله. واضاف محدثنا انّ الشغل الشاغل لحركة النهضة هو إنجاح الحوار مع الفرقاء السياسيين مشددا على أنّه من الضروري التخلّي عن الأفكار المسبقة و الحلول السياسية المرضية والمواقف المتعنّتة مثل التمسّك بحكومة كفاءات ترأسها شخصية غير حزبية و التشبث بمواقف التخوين وإفشال حكومة علي العريّض وذلك من اجل انجاح المشاورات الدائرة بين الفرقاء السياسيين. و اوضح فيصل ناصر أنّ الحركة لم تشر في بيانها الأخير الصادر عن مجلس الشورى نهاية الاسبوع المنصرم، إلى تمسّكها برئاسة علي العريّض، مؤكدا أنّ الخوض في هذا الموضوع هو من التفاصيل الواجب تجنّبها حتى لا يسقط الحوار في قوالب صلبة وشروط مجحفة. وشدّد المتحدّث باسم الحركة على القول إنّه لا بديل عن الحوار للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، مبرزا ان النهضة تبحث عن منطقة التقاء وسطى تشترط التخلي عن منطق التخوين والإقصاء. و أفاد ناصر أنّ حركة النهضة استقبلت اليوم الثلاثاء وفودا عن عدد من الأحزاب وأرسلت في المقابل وفودا لزيارة أحزاب أخرى بحثا عن أفكار واقعية. و بحسب نائب رئيس مكتب الاعلام في النهضة فإنّ الحركة وشركاءها تتجاهل الدعوات العبثية والأفكار السلبية، وهو ما أهّلها لتجاوز "المعادلة الصفريّة" لبلوغ مرحلة التجاوب.