بعد دخول عدد من جرحى الثورة في إضراب جوع مفتوح مهددين بالانتحار الجماعي أمام المجلس الوطني التأسيسي، على خلفية رفض رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مقابلتهم، قرّر المعتصمون خياطة أفواههم يوم عيد الأضحى كخطوة تصعيدية إلى حين الالتقاء بالمرزوقي. وكشف ممثل مصابي الثورة لطفي الجلاصي ، في تصريح لجريدة المغرب الصادرة اليوم السبت 12 أكتوبر 2013، أن أحد مستشاري رئاسة الجمهورية قام بطرد مجموعة من الجرحى كانت على موعد مسبق مع المرزوقي السبب الذي جعلهم يدخلون في إضراب جوع وحشي حسب قوله، في حين فنّدت مستشارة الرئيس المكلفة بملف شهداء الثورة ومصابيها إقبال مصدع تقدم المصابين الذين اجتمعوا أمام قصر الرئاسة بمطلب مسبق للقاء الرئيسن وذلك في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة. من جهتها فسرت رئيسة لجنة شهداء وجرحى الثورة والعفو التشريعي العام النائبة يمينة الزغلامي الاشكاليات التي يواجهها هذا الملف بعدم سداد أجور البعض من المنتفعين بالوظائف العمومية وذلك لتأخر تسوية وضعيات البطاقات عدد 3 الخاصة بهم، مضيفة أن "ترك المعتصمين أمام المجلس لمواقع وظائفهم أمر غير قانوني حتى وإن كانت هذه الوظائف لا تتناسب وقدراتهم البدنية والذهنية كما قالوا". وعن اتهامات الجرحى للحكومة بالتلاعب بمطالبهم وملفاتهم، أجاب وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو أن من وجهوا الاتهام لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين وبالتالي لا يجوز أن ينسبوا لأنفسهم حق التحدث باسم الجميع، مؤكدا أن الحق في التظاهر والاحتجاج من أجل الضغط والتحسيس لتحقيق مطالب مشروع ومكفول لجميع التونسيين وواجب على الدولة الاستجابة له، إلا أن الابتزاز لن ينفع ، حسب قوله.