اتّهم النائب المنسحب من المجلس الوطني التأسيسي و القيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 19 اكتوبر 2013، حركة النهضة بمحاولة إجهاض الحوار الوطني ، مؤكدا أن ذلك يتجلى اساسا في التصريحات المتناقضة الصادرة عن قياداتها و المواقف المتضاربة لمؤسساتها و نوابها والتي تعكس ، على حدّ تعبيره ، عدم التزامها بخارطة الطريق المطروحة من قبل الرباعي الراعي للحوار الوطني. وأكّد الرحوي على أنّ النهضة لا تروم ان يهنأ الشعب التونسي بالسلم وان يمنح له بصيص من الأمل ، مشددا على أن الصراعات الداخلية التي تعيش على وقعها منذ فترة انعكست بالسلب على مسار الحوار الوطني حيث سعت، وفق رأيه ، إلى تصدير أزمتها وذلك على حساب استقرار الدولة و أمن المواطن . وردا على بيان حركة النهضة الصادر مساء اليوم ، و الذي أكدت فيه أن الرباعي الراعي للحوار ورؤساء الأحزاب اتفقوا على أن أي تغيير حكومي فعلي سيتم بعد المصادقة على الدستور واستكمال المهام التأسيسية، قال عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحدّ ان هذا الموقف المخالف للخطوات المتفق عليها في خارطة الطريق يشرّع و يبرّر دعوة الجبهة الشعبية لأنصارها و عموم التونسيين إلى التظاهر يوم 23 اكتوبر الجاري بغية المطالبة باسقاط الحكومة المؤقتة ، داعيا النهضة إلى أخذ العبرة من دروس الماضي باعتبار أنّ ماهو ممكن اليوم لن يكون ممكنا يوم الغد وحتّى لا يتحوّل رصيد ثقة الشعب فيها إلى اقل من الصفر ، حسب تعبيره.