حسم النادي الصفاقسي تأهّله مساء اليوم الأحد 20 أكتوبر إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي وذلك بعد تغلّبه على النادي البنزرتي بهدف لصفر سجل مهاجمه الايفواري ادريسا كواياتي منذ الشوط الأول. السي أس أس حسم الترشّح إلى النهائي على اجمالي المواجهتين بعد تعادله في بنزرت منذ أسبوعين بنتيجة صفر مقابل صفر ليواصل بذلك مشواره الخالي من الهزائم منذ دوري المجموعتين. أبناء عاصمة الجنوب سيواجهون في المباراة النهائيّة فريق مازيمبي الكونغولي الذي أطاح يوم أمس بالملعب المالي بهدف دون ردّ سجله قائده تريزور مبوتو. برأس مرفوع بالانهزام أمام النادي الصفاقسي تنتهي أحلام النادي البنزرتي في تجديد العهد مع النهائيّات الإفريقيّة واستحضار ذكريات جيل 1988 الذي كان حاضرا بروحه وبعض رموزه في ملعب المنزه اليوم بعد أن تكفّلت هيئة مهدي بن غربيّة بدعوتهم. قرش الشمال ليس عليه أن يخجل من الهزيمة فهي احدى ثلاث نتائج كما انّ لاعبيه بلّلوا أقمصة الفريق لكن المنافس كان أقوى وأفضل وأكثر جاهزيّة للاقتناص البطاقة الوحيدة للنهائي. جماهير النادي البنزرتي عليها أن لا تقسو على الفريق فهي تعي جيّدا أنّ الاحراز على لقب الكنفدراليّة أو بلوغ مباراته الختاميّة لم يكن لوهلة ضمن البرامج والطموحات وما تحقّق يدخل ضمن الانجازات التي تحسب لفريق لا يمكن لميزانيّته أن تشتري لاعبا كمبوتو مازيمبي الذي سيلعب النهائي. أبناء عاصمة الجلاء استحقّوا الثناء طيلة مشوارهم القاري الذي أزاحوا خلاله عدّة أندية تفوقهم خبرة وامكانيّات بداية من الاتحاد الليبي مرورا بالاسماعيلي ووصولا إلى وفاق سطيف والفتح الرباطي وبالتالي لا عزاء لمن يبحث عن تعكير عن تعكير الأجواء. السي أس أس على عهده منذ نهائي 2010 أمام الفتح الرباطي المغربي غاب النادي الصفاقسي عن النهائيّات لكن ابتعاده لم يطل كثيرا بما أنّه حجز البطاقة المتبقية هذا الموسم ليعود من جديد للمراهنة على اللقب الذي يتشارك مع النجم الساحلي في قياسيّة التتويج به. أبناء عاصمة الجنوب فازوا باللقب في ثلاث مناسبات مقابل خسارة لقب وحيد أمام الفتح الرباطي منذ ثلاثة مواسم والفرصة مواتية أمام الجيل الحالي ليجدّد العهد مع الألقاب الإفريقيّة وكأس الاتحاد الإفريقي تحديدا