علمت حقائق أون لاين من مصادر مطلعة أن الرباعي الراعي للحوار الوطني صعّد في الايام الأخيرة اللهجة مع الأحزاب السياسية التي لم تتوصل لحدّ اللحظة إلى توافقات حقيقية تمهّد لعودة الحوار بعد أن فشل في مرحلته الأولى التي اصطبغت بالتعنّت و تمسكّ كلّ طرف بموقفه ازاء المرشحين لرئاسة الحكومة أحمد المستيري و محمد الناصر. وذكرت مصادرنا أن الرباعي هدّد الأحزاب بكشف كلّ الحقائق الهامة للشعب التونسي بخصوص كواليس و خبايا المشاورات ، و لاسميا حول مسؤولية كلّ طرف في افشال الحوار في حال لم يتم التوافق بين الفرقاء قبل يوم الاثنين المقبل الذي من المنتظر أن تعقد فيه المنظمات المشرفة على الحوار ندوة صحفية لكشف كلّ ما سيتمخض عن المفاوضات الجارية. وتضيف ذات المصادر أن الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أعلم الأحزاب بأنّه لن يتمّ تمديد فترة المشاورات أكثر ممّا تقتضي المسألة باعتبار أن الوضع العام للبلاد لا يحتمل تمطيط الوقت وتأجيل الحسم في القضايا الحارقة التي تهمّ كلّ الشعب ، معربا بذلك عن عزمه اعلان فشل الحوار بصفة نهائية يوم الاثنين القادم اذا ما رفض الفاعلون السياسيون تقديم تنازلات مؤلمة تغليبا للمصلحة الوطنية. هذا ويأمل الرباعي في حصول توافقات نهاية هذا الاسبوع بغية تمهيد الارضية الملائمة لاستئناف الحوار يوم الثلاثاء القادم.