انتقد الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أداء الثلاثي الحاكم قائلا انّ العامل لا يمكن أن يتحمّل ضريبة السياسات الفاشلة من خلال مواجهة الزيادة في الاسعار وتدهور المقدرة الشرائية. وشدّد العباسي خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة ، اليوم الاثنين 02 ديسمبر 2013 ، على أنّ المنظمة الشغيلة مستعدّة للتضحية في سبيل مصلحة البلاد لكن شريطة أن تضحي كافة الأطراف على نفس الدرجة ، مشيرا إلى أنّه لا يمكن تحميل كل الأزمات على كاهل الشغّالين ومطالبتهم بالتضحية في حين يتم غض الطرف عن الطبقات الاجتماعية الغنيّة ، حسب تعبيره. وحول الوضع الراهن في البلاد، قال الامين العام للمركزية النقابية إن الأزمة في تونس هي أزمة سياسية بامتياز و نحن الآن دخلنا مرحلة الخطر والانهيار . و في صورة تواصل الوضع فإن شبح الإرهاب والعنف والفوضى والإفلاس يتهددنا . وبين العباسي أنه في صورة حل الأزمة السياسية فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيتحسن وستأتي الاستثمارات الأجنبية ويتبدد خطر الإرهاب . كما أكد العباسي أن نسبة الثقة في الحوار الوطني من طرف الشعب التونسي قد ارتفعت لتصل إلى 77 ٪ وإن العديد من أصدقاء تونس عبّروا عن استعدادهم لمساعدة تونس شريطة حل الأزمة السياسية . ونبّه حسين العباسي إلى انّه في صورة عدم نجاح الحوار فلن يكون هناك وضوح في البلاد وستعشّش المافيا وسترحل المؤسسات الأجنبية وستكون البلاد مفتوحة أمام كل المخاطر وأول المتضررين حينذاك سيكون العمال والفقراء والبطالون والشعب التونسي عموما. وأعرب العباسي عن رفض االاتحاد العام التونسي للشغل للانتدابات العشوائية التي تمّت خلال السنتين الأخيرتين صلب المؤسسات العمومية دون مراعاة الحاجيات الحقيقية لها، وفق قوله . وختم حديثه بالتأكيد على أنّ الحوار الوطني سينجح رغم العراقيل داعيا كافة الأطراف إلى الوعي بذلك ،موضحا ان الرباعي سيقول كل الحقائق للشعب التونسي وموجها رسالة لكل الأحزاب وخاصة تلك التي تحاول عرقلة الحوار، حسب رأيه، بأن فشل الحوار لا قدر لا يخدمهم بالمرة ولن يساعد إلا مخططات أعداء تونس.