أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي انه سيتمّ تمديد فترة المفاوضات لمدة 10 أيام من أجل الوصول إلى توافق حول رئيس الحكومة الجديد، مؤكداً ان منتصف يوم السبت 14 ديسمبر الجاري سيكون الموعد النهائي للإعلان إما عن التوافق أو عن فشل الحوار بصفة نهائية والكشف عن الأطراف التي ساهمت في إفشاله، على حدّ قوله . وقال العباسي في ندوة صحفية إثر اجتماع الرباعي الراعي للحوار مساء اليوم ان الرباعي الراعي للحوار تمكّن من جمع الفرقاء على طاولة واحدة ولكن الصعوبات كانت كثيرة، موضحاً انه تمّ التوصل إلى حلول لكلّ الخلافات المتعلّقة بالمسار التأسيسي إلا انه لم يتمّ إلى الآن التوصل إلى توافق حول رئيس الحكومة المقبلة. وأوضح الأمين العام للمنظمة الشغيلة ان عدة أحزاب طلبت بإلحاح إعطاء مهلة للتوافق حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة، مشيراً إلى ان المنظمات الراعية التي كانت مصممة على إعلان فشل الحوار ارتأت تأجيل هذا الأمر باعتبار انه لا سبيل لإنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة إلا تنفيذ خارطة الطريق والتوافق. وشدد الأمين العام للمنظمة الشغيلة على ان هذه الفرصة هي "فرصة الأمل الأخيرة" لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الخانقة التي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي، مضيفاً ان الرباعي الراعي سيعتمد على آليات جديدة في التعامل مع جميع الأطراف من دون الخروج عن خارطة الطريق خلال هذه الأيام العشرة. وأشار العباسي إلى ان صبر المنظمات الراعية للحوار بدأ ينفذ داعياً جميع الأحزاب إلى ضرورة الوعي بالمخاطر المحيطة بالبلاد على كافة الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية والأمنية وعلى وجه الخصوص الإرهاب الذي تدلّ مختلف المؤشرات على قدومه في الأيام القليلة المقبلة، وفق تعبيره. وحذّر الامين العام للمركزية النقابية من انه في حال إعلان فشل الحوار يوم السبت 14 ديسمبر عشية اندلاع شرارة ثورة 17 ديسمبر 2010 فإن الشتاء سيكون حامياً، مشيراً إلى انه إذا نزل المواطنون إلى الشارع وعمت الفوضى فلن يكون من الممكن السيطرة على ما ستؤول إليه الأمور. وأكد العباسي ان الرباعي لا يخضع إلا لضغط مصلحة البلاد لافتاً إلى ان الآليات الجديدة المعتمدة قد تؤدي إلى نجاح الحوار، وتمنى من الجميع أن يدرك خطورة الوضع وإلا فإن البلاد ستكون مفتوحة على جميع الإحتمالات.