ردّ الأمين العام للمركزية النقابية حسين العباسي على منتقدي الرباعي الراعي للحوار الوطني و لاسيما الاتحاد العام التونسي للشغل بسبب اختيار مهدي جمعة رئيسا للحكومة المقبلة قائلا انّ المنظمة الشغيلة ليست لعبة بيد أي طرف سياسي كان، مشدّدا على أنّ رعاة الحوار لن يخضعوا الا لما نادت به خارطة الطريق التي وضعت لتسوية الازمة السياسية ولاستكمال المسار الانتقالي في تونس من اجل ارساء المؤسسات الدائمة والنظام الديمقراطي المنشود. وأشار العباسي خلال كلمة القاها صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 في افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة إلى أنّ رئيس الحكومة الجديد لم يتحصل على صكّ أبيض فهو محلّ اختبار من الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي سيراقب مدى التزامه بتطبيق كلّ البنود التي نصّت عليها خارطة الطريق مذكرا بانّ المنظمة الشغيلة و بقية الأطراف الداعمة للمبادرة لن تتوانى عن وقف التمشي الحالي في حال ما لاحظت وجود انحراف أو انقلاب على التعهدات. على صعيد آخر،أكدّ العباسي أنّه لا يمكن الاقرار بنجاح الحوار الذي لم يتحقق من أهدافه سوى حلقة واحدة من مجموعة حلقات حسب تعبيره مبرزا ضرورة احترام بقية الخطوات التي جاءت بها خارطة الطريق خاصة في ما يتعلق بالمسار التأسيسي.
