ثمّن الدولي الجزائري عبد المومن جابو المجهودات الكبيرة التي يبذلها مواطنه بغداد بونجاح في البطولة التونسية منذ احترافه مع النجم الساحلي ، وذلك في حوار أدلى به لصحيفة الهداف وأثني كثيرا على المستوى الذي ظهر به والذي مكنه من التربع على عرش هدافي البطولة التونسية بسبعة أهداف كاملة، كما يتوقع له جابو أن ينال يوما ما فرصته مع المنتخب الوطني إن هو واصل بنفس الجدّية والوتيرة، مؤكدا أن المحليين مثله ومثل سليماني وسوداني ممن تألقوا في البطولة الوطنية وظفروا بعقود احترافية في الخارج، التحقوا بالمنتخب بفضل الجدّية والاستمرارية في العمل،وننشر في ما يلي نص الحوار كاملا: خسارة مرّة تلك التي تكبّدها فريقك الإفريقي في آخر دقيقة من عمر اللقاء أمام النجم الساحلي أمس (الحوار أجري أمس)؟ نعم هي خسارة مرّة، لأنها جاءت في وقت قاتل، ففي وقت كانت فيه المباراة تسير نحو التعادل السلبي بين الفريقين، تلقينا هدفا مباغتا في الوقت بدل الضائع جعل طعم الخسارة مرّا صراحة ومن الصعب تجرعها، لكن هذه هي كرة القدم، و علينا أن نطوي ملف المباراة ونفكر في ما هو قادم. لكن الخسارة جاءت على يد لاعب جزائري تعرفه جيدا واسمه بغداد بونجاح، فما رأيك في هذا اللاعب؟ (يضحك) … من الصّدف أن خسارة فريقي في هذه الجولة جاءت على يد ابن بلدي بونجاح الذي لا يمكنني أن أصفه لكم سوى بكونه لاعبا يعجبني كثيرا ومنذ أن كان لاعبا في صفوف اتحاد الحراش، معرفتي به وبإمكاناته ليست وليدة اليوم، بل أنا معجب به منذ أن كان يلعب في البطولة الوطنية. هل كنت تتابعه؟ لا يخفى عليكم أني رغم احترافي في تونس، إلا أني لا زلت متابعا لأخبار البطولة الوطنية، خاصة الفرق التي تقمّصت ألوانها، مثل وفاق سطيف واتحاد الحراش والموسم الماضي عرف تألق بونجاح مع فريقه بفضل الأهداف الكثيرة التي سجلها وهو التألق الذي قاده للاحتراف مع النجم الساحلي وأنا اليوم سعيد لما يقدمه من أداء وأتمنى له المزيد. كيف بدا لك خلال لقاء أمس؟ لا أتحدّث فقط عن هذه المباراة، ما اكتشفته في بونجاح حتى الآن منذ التحاقه بالبطولة التونسية أنه لاعب “خدّام”، جاد ويسعى دوما من أجل فرض نفسه من أجل التألق وأعتقد أنه في تطوّر مستمرّ من مباراة لأخرى والدليل على ذلك أنه بات وفي ظرف وجيز هدافا للبطولة التونسية بسبعة أهداف كاملة وشخصيا أتمنى له أن يتطوّر أكثر وأن يواصل تألقه، لأنه في النهاية ابن بلدي ويهمني كثيرا أن يفرض نفسه. ما الذي يقولونه عنه في تونس بعدما صار هدافا للبطولة التونسية في أول موسم له هناك؟ الجميع يقول عنه كلاما جميلا ويعتبره مفاجأة البطولة التونسية، لأنه وكما قلت لكم يلعب أوّل موسم له في تونس وتمكن في فترة قصيرة من حجز مكانة أساسية لنفسه، قبل أن ينصّب نفسه هدافا للبطولة وهو ما لم يأت من باب الصدفة، لأن ما وقف عليه الجميع هو أن بونجاح لاعب موهوب، يعمل بجدّ ويتطوّر من مباراة لأخرى وأقولها من منبر “الهداف” ليس سهلا صراحة أن تكون هدافا للبطولة التونسية في أوّل موسم له . إذن ما حققه حتى الآن يعد إنجازا يستحق التشجيع؟ بطبيعة الحال يستحق التنويه والتشجيع، بونجاح لم يحترف من قبل وفي أول موسم له يغادر البطولة الجزائرية، يفرض نفسه ويصبح هدافا لفريقه النجم الساحلي والبطولة التونسية ككلّ، أعقد أن ما حققه دليل على قيمة اللاعب وعلى أنه كان صفقة مربحة لناديه. نعلم أنك لم تلتق بونجاح كثيرا منذ التحاقه بتونس، لكن الفرصة أتيحت في لقاء أمس، فما الذي دار بينكما من حديث؟ صحيح لم نلتق كثيرا لأني أقطن في تونس العاصمة، فيما يقطن بونجاح في سوسة، لكننا أمس التقينا ولو لوقت قصير وتبادلنا أطراف الحديث وهنأته بالهدف الذي سجله في مرمانا رغم مرارته (يضحك) لأنه هو من فاز علينا في وقت قاتل. ما هي النصائح التي أسديتها له؟ لم يكن الوقت مناسبا لأسدي له النصائح، لأني التقيته لفترة قصيرة عقب نهاية اللقاء وثقوا أننا سنتواصل فيما بيننا مستقبلا ولن أبخل عليه بنصائحي، لأنه أخي قبل أن نكون زميلين وأي شيء سيحتاجه سيجدني إلى جانبه فيه . يهمني تألقه ويهمني تألق البلايلي وأي لاعب جزائري يلتحق بالبطولة التونسية. بصفتك لاعبا دوليا خضت نفس التجربة قبله، هل ترى أن بونجاح بإمكاناته سيكون قادرا على الحصول على فرصته مع “الخضر” مستقبلا؟ بصراحة هو قادر على الحصول على فرصته واللعب يوما ما في صفوف المنتخب الوطني، لا أقول انه باستطاعته ذلك في الوقت الحالي، بونجاح لا يزال شابا والوقت أمامه ليؤكد مع فريقه وليثبت مع مرور الوقت أنه قادر على الحصول على فرصته للعب في صفوف “الخضر”، كما أتوقع له أن يذهب بعيدا في مشواره الكروي. أنت شخصيا، سوداني وسليماني لاعبون فرضتم أنفسكم في البطولة المحلية وغادرتم للاحتراف في الخارج وحصلتم على فرصكم في المنتخب، أكيد أن بونجاح قادر أن يفعل مثلكم؟ بطبيعة الحال هو قادر، اللاعب المحلي قادر على رفع التحدي، سليماني تألق في بلوزداد واحترف في البرتغال واليوم اختير أفضل لاعب جزائري ولذلك أرى أن بونجاح إن هو واصل تألقه في تونس سيلفت الانتباه إليه وسيحصل على فرصته للعب في المنتخب مستقبلا، لا أقول في القريب العاجل، بل أنه سينالها يوما ما. قبل أن نختم لماذا لم تعتمر مع لاعبي المنتخب الوطني المتواجدين في البقاع المقدسة في الوقت الحالي؟ والله كنت أودّ ذلك، لكن أنتم ترون أن الفترة التي توجهوا فيها إلى البقاع (من 23 إلى 29 ديسمبر) تزامنت ومباريات البطولة الوطنية في تونس. أستغل الفرصة لأقول لزملائي في المنتخب عمرة مباركة وسأعوضها مستقبلا بحجة إن شاء الله.
