رغم أن مرحلة الذهاب لم تنته بعد إلا أن السباق على تغيير الإطارات الفنية في الرابطة المحترفة الأولى يسير بنسق متصاعد حيث حافظت سبعة فرق فقط من أصل 16 ناديا على مدربيها الذين خاضت معهم اللقاءات الأولى للموسم الحالي. النوادي السبعة التي حافظت على مدربيها هي النادي الإفريقي والنادي البنزرتي وقوافل قفصة وجريدة توزر وقرمبالية الرياضية ونجم المتلوي والملعب القابسي. نسبة هامة من هذه النوادي تستعد لتغيير مدربيها يتقدمها الإفريقي الذي يسعى منذ مدة إلى إيجاد خليفة لمدربه الهولندي أجري كوستر الذي كان انتدابه خطأ واضحا للأفارقة. قائمة المدربين بلغت إلى حدود هذه الجولة 19 مدربا والقائمة مرشحة للارتفاع ليبقى الترجي الرياضي الأكثر استعمالا للمدربين. الهمهاما والبقلاوة الملعب التونسي كان أول المسارعين بإقالة مدربه حيث أنهى مهام مدربه محمود الورتاني منذ الجولة الأولى لتتتالى الإقالات تباعا. هيئة البقلاوة السابقة استغنت عن خدمات الورتاني ومنحت الثقة لمساعده ابن النادي لسعد الدريدي الذي يبقى مهددا بالإقالة في أية لحظة خصوصا مع تتالي النتائج السلبية للفريق الذي يقبع في المركز قبل الأخير بحصيلة ضعيفة لم تتجاوز تسع نقاط من أصل 33 ممكنة. من جهته استغنى النادي الرياضي لحمام الأنف عن مدربه فريد بن بلقاسم لتردي النتائج فمنح الثقة إلى ابن النادي نور الدين بوسنينة مؤقتا إلى غاية الاتفاق مع أحد الفنيين فتحسنت النتائج وحقق الفريق أربعة انتصارات متتالية ومرتبة خامسة مستحقة. الترجي الرياضي الترجي الرياضي متصدر الترتيب استعمل بعد مرور 11 جولة ثلاثة مدربين حيث أشرف على حظوظه ماهر الكنزاري ثم خلفه مساعده اسكندر القصري الذي ترك مكانه بدوره إلى الفرنسي سيباستيان ديزابر الذي يستعد بدوره ليترك الفريق الأول إلى مدرب آخر ينهي معه الموسم وينطلق معه في سباق دوري أبطال إفريقيا. نادي باب سويقة لم يشهد هذا التفكك منذ سنوات طويلة ناهيك أن ما لمسناه عقب نهاية لقاء اليوم يشير إلى أن هيئة حمدي المدب تسعى إلى التعاقد مع أحد المدربين الذي ترجح بعض المصادر أنه الهولندي رود كرول وهو مؤشر يبقى غير مسبوق للأحمر والأصفر. السي أس أس والقناوية بطل الموسم الماضي نادي عاصمة الجنوب استغنى بدوره عن مدربه وذلك حفاظا على سمعة وعراقة الفريق ناهيك أن رود كرول كان بصدد مفاوضة عدة أندية محلية وخارجية تزامنا مع إشرافه على حظوظ السي أس أس. هيئة لطفي عبد الناظر اختارت إنهاء مهام الفني الهولندي وتمكين مساعده حمادي الدو من خلافته وها أنه ينجح في آخر اللقاءات في المحافظة على استقرار أداء المجموعة فضلا عن تحقيق انتصارات ثمينة ضد النادي البنزرتي واليوم أمام ليتوال بعد أن كانت بدايته غير موفقة. وعلى شاكلة السي أس أس وجد المستقبل الرياضي بالمرسى نفسه مطالبا بإيجاد مدرب بديل للصربي دراغان رغم أنه الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة. دراغان غدر بالقناوية ليسافر إلى المملكة العربية السعودية بعد تلقيه عرضا مغريا فإذا به يعود بخفي حنين بعد أن فشل في مساعيه هناك مقابل اتفاق هيئة ماهر بن عيسى مع المدرب عادل السليمي الذي انطلق رسميا في مهامه منذ مدة وخاض اليوم ثالث لقاءاته مع الفريق. ليتوال والبقية النجم الرياضي الساحلي والاتحاد المنستيري والأولمبي الباجي وشبيبة القيروان هم الرباعي المتبقي ضمن النوادي التي غيرت مدربيها. ليتوال اختارت هيئته عدم المواصلة مع الفني الفرنسي دينيس لافاني بسبب سوء النتائج لتختار مواطنه روجي لومار الذي يعرف تونس جيدا بعد تجربته في المنتخب تحديدا. هيئة شرف الدين بحثت من تعيين لومار عن إحداث ثورة في الأداء والنتائج إلا أن البشائر الأولى لا توحي بذلك ناهيك أنه انهزم في لقاءين من ثلاثة. أما الاتحاد المنستيري فقد وجد ضالته في مراد العقبي الذي ساهم في تحسن أداء نادي عاصمة الرباط نوعا ما قياسا بما جمعه من نقاط بعيدا عن هزيمة اليوم. العقبي أقيل من القيروان بعد هزيمة وحيدة وها أن فريق الأغالبة يواصل بنسق أضعف من الذي كان يسير به مع العقبي. الأولمبي الباجي بدوره كان ضمن النوادي التي أقالت مدربيها بعد أن استغنى عن ابن الفريق ماهر الزديري ليمنح الثقة إلى ابن آخر هو محمد الكوكي وقد يكون الكوكي بدوره مهددا بالرحيل سواء بالإقالة أو من تلقاء نفسه وهو الذي هدد بالرحيل منذ مدة...
