كنا السباقين في الكشف عن الاتفاق الحاصل بين هيئة الترجي الرياضي ومدافع القطن الكاميروني أمينو بوبا الذي أشر الفني الفرنسي سيباستيان ديسابر على التعاقد معه وهو أكثر العارفين بإمكانياته حين دربه في الكاميرون. بوبا سيبلغ سن الثالثة والعشرين بعد أقل من أسبوعين بما أنه من مواليد 28 جانفي 1991 وبالتالي فسيكون لاعبا ضمن حصة الفريق من اللاعبين الأجانب بعد أن تجاوز سن العشرين. هيئة الأحمر والأصفر سحبت إجازة المدافع الجزائري عنتر يحيى وقامت بتسجيل بوبا عوضا عنه وتبعا لذلك يكون الفريق قد عوض لاعبا بآخر دون أية إشكالات قانونية تتعلق بعدد اللاعبين الأجانب. قانونيا وضعية الترجي الرياضي سليمة لكن فنيا وماديا سيخسر الفريق الكثير ناهيك أن حصيلة الأجانب ارتفعت إلى 6 لاعبين في وجود الكاميرونيين يانيك نيانغ وتيري إرنست أنانغ والجزائري يوسف البلايلي والغيني داودا كمارا والغاني هاريسون أفول. نادي باب سويقة يضم ثلاثة لاعبين فوق السن القانونية (أفول ويانيك وبوبا) فيما يبقى الثلاثي الآخر على حصة أصناف الشبان. ورغم هذه الوضعية السليمة قانونيا فلن يكون للترجي الرياضي الحق في الانتفاع إلا بثلاثة لاعبين فقط في كل مباراة وهنا إذا سلمنا أن أمينو بوبا سيكون جاهزا للمشاركة في المباريات مع الفورمة الكبيرة التي يمر بها الغاني هاريسون أفول فإن مركزا وحيدا في قائمة 18 لاعبا ستكون محل صراع بين أربعة لاعبين. هذا المعطى استقبله البعض كمؤشر عن نهاية رحلة الجزائري يوسف البلايلي مع الفريق الأول وعن اقتراب مغادرته لحديقة المرحوم حسان بلخوجة وتحديدا في هذا الميركاتو سيما أن يانيك نيانغ بات قريبا من العودة بعد أن يتعافى كليا من الإصابة ليشكل مع مواطنه بوبا والغاني أفول الثلاثي الأجنبي للترجي. الأكيد أن قدوم المدرب الجديد سيكون حاسما في تحديد قائمة الثلاثي الأجنبي لكن إدارة الترجي الرياضي مطالبة بإعادة النظر في خياراتها فسياستها في انتداب الأجانب خلال السنوات الماضية باتت مثيرة للجدل حيث فشل الفريق في إبرام عديد الصفقات مقابل نجاحات قليلة تكاد لا ترى بالنظر إلى قائمة الأجانب الفاشلين الذين غادروا دون أن يستفيد الفريق من خدماتهم على غرار النيجيري "كونان" أو التشادي "بوغال" وغيرهما...
