كشفت مصادر قريبة من التيار السلفي الجهادي لحقائق اون لاين عن أسر وقتل العشرات من التونسيين والاجانب في سوريا الذين يقاتلون في صلب تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية والتي يطلق عليها تسمية داعش. وقالت ذات المصادر ان العشرات من التونسيين الذين نجوا من حصار وقتال داعش اما انضموا الى فرع داعش في العراق او غادروا سوريا ودخلوا الى تركيا من اجل العودة الى تونس. يذكر ان غالبية التونسيين الذين انخرطوا في القتال في سوريا انضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بينما التحق قلة منهم الى تنظيم النصرة الي تحمل نفس افكار تنظيم داعش. ويعود انضمام التونسيين الى داعش الى العلاقات القديمة التي تربط السلفيين الجهاديين بتونس بالدولة الاسلامية ببلاد الرافدين التي تحولت الى دولة العراق الاسلامية والتي تعتبر الاصل الذي انبعثت منه داعش. ويعد ملف عودة المقاتلين الجهاديين التونسيين الذين انخرطوا مع الجماعات الجهادية في سوريا احد الملفات التي تقلق الاجهزة الامنية في تونس. يذكر ان العشرات من التونسيين انخرطوا في القتال في العراق الى جانب فرع تنظيم القاعدة في هذا البلد قبل ان يتسلل العشرات منهم الى سوريا للقتال هناك بعد بدء الحرب السورية. اخر السلفيين الجهاديين الذين انضموا الى داعش قبيل اعلان الحرب عليها من قبل المعارضة السورية هو سليم القنيطري (الشيخ ابو ايوب التونسي) الذي عين قاضيا شرعيا لداعش في مدينة ادلب. ومثل اعلان الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مأزقا لالاف المهاجرين الاجانب الذين انضموا الى هذا التنظيم حيث بدأ العشرات منهم يفكرون في مغادرة سوريا والعودة الى بلدانهم الاصلية. من جهة اخرى نشر منبر الاعلام الجهادي القريب من داعش صور العشرات من المهاجرين (الاجانب الذين هاجروا للقتال في سوريا) الذين وقع التنكيل بهم واسرهم وقتلهم من قبل كتائب الجيش السوري الحر التي تشن هذه الايام حربا لا هوادة فيها على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وكشف الموقع عن صور العديد من المهاجرين القتلى من جماعة داعش وقد لطخت وجوههم بالدماء حيث تحاصر كتائب الجيش السوري الحر الذي يمثل المعارضة العلمانية في سوريا مدينة الرقة معقل داعش الرئيسي في شمال سوريا. يذكر انه لا توجد أرقام محددة عن التونسيين الذين انخرطوا في الحرب في سوريا الى جانب التنظيمات الجهادية غير ان بعض المراقبين احصوا عددهم بحوالي الفي شخص. هذا ونشر موقع الشاغور السوري صور حوالي مائة وثلاثين تونسيا قتلوا في سوريا.
