تستعد قوات الأمن الإسرائيلية لتوفير الحماية لجنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، والتي ستجرى، اليوم الإثنين، في مزرعته في النقب الغربي الملاصق لقطاع غزة، وهو الأمر الذي نشرت من أجله إسرائيل منظومة القبة الحديدية، تحسباً لأي هجوم صاروخي على المنطقة. وسيشارك في توفير الحماية لجنازة شارون ومحيط مزرعته التي سيدفن فيها 800 عنصر أمن إسرائيلي، في عملية أطلق عليها "شقائق النعمان"، وهو اسم التلة التي تواجه مزرعته، حسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري (المستقل). وقال قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة الإسرائيلية، يورام هاليفي، "نستعد لكل سيناريو يمكن تصوره، بدءًا من استفزازات طفيفة من قبل المتطرفين الإسرائيليين إلى إطلاق النار من قطاع غزة"، كما نقل عنه الموقع ذاته. وسيحضر الجنازة كبار المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين غربيين أبرزهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، ورئيس وزراء جمهورية التشيك جيري روسنوك، و وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتانماير، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. ويقع النقب الغربي، الذي تتواجد فيه مزرعة شارون، على بعد 8 كيلومترات من قطاع غزة، حيث تعرضت المنطقة، وليس مزرعة شارون، لهجمات صاروخية فلسطينية في الماضي. وفي هذا الصدد، ذكرت القناة "الثانية" الإسرائيلية، مساء الأحد، أنه تم نشر بطارية القبة الحديدية لاعتراض أي هجوم صاروخي محتمل من قطاع غزة على المنطقة. أما موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أشار إلى أن "أذرع قوات الأمن الإسرائيلية تتأهب لمواجهة التحدي الأمني على مدار اليوم بدءً من الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت إسرائيل (07.00 تغ)، حيث ستجري المراسم في الكنيست وحتى الساعة الثانية ظهراً (12.00 تغ)، حيث سيوارى شارون الثرى في المزرعة إلى جانب زوجته ليلي". وأضاف الموقع الإخباري "سيقوم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بتولي مسؤولية توفير الأمن للضيوف الأجانب منذ لحظة وصولهم، وذلك بالتنسيق مع الشرطة، وقوات حرس الحدود، والجيش الإسرائيلي". وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإنه سيتم إغلاق الطريق رقم (1) الذي يربط بين تل أبيب والقدس منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً (04.30 تغ) وحتى الثامنة صباحاً (06.00) لتأمين وصول الأجانب للمشاركة في الجنازة. وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس"، فإن "نحو 15 ألف إسرائيلياً شاركوا في نظرة الوداع الأخيرة على شارون، الذي سجي جثمانه، أمس الأحد، في الكنيست الإسرائيلي. وكان شارون ، 85 عاماً، توفي السبت بعد 8 سنوات كان خلالها في غيبوبة تامة، إثر إصابته بسكتة دماغية عام 2006