أكّد الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي لحقائق أون لاين وجود إتصالات أولية مع الحزب الجمهوري والتحالف الديمقراطي قصد تقريب وجهات النظر والتباحث في إمكانية تكوين جبهة وسطية تلتزم بالمشروع الوطني والشعبي لثورة 17 ديسمبر، وفق تعبيره. وقال محدثنا إنّ على القوى السياسية ،التي يقوم مشروعها على العدالة الاجتماعية والديمقراطية التشاركية وسيادة القرار الوطني واحترام الهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي،استخلاص الدروس من انتخابات 23 اكتوبر 2011 وتوحيد الصفوف داخل جبهة وسطية مفيدا أنّ حزب العمل التونسي بدوره معني بهذا الطرح. وشدّد المغزاوي على تقارب وجهات النظر بين الاحزاب الانف ذكرها مشيرا إلى أنّ حركة الشعب ستحسم خيارات التحالفات بصفة نهائية خلال اجتماع أمانتها العامة في شهر مارس المقبل بعد أنّ قررّت خوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة. وحول فرضية تقديم أحمد نجيب الشابي للرئاسية كمرشح للجبهة الانتخابية المزمع تكوينها،أجاب زهير المغزاوي بالقول إنّ هذا الموضوع سيكون محلّ نقاشات. من جهة أخرى، نفى إمكانية التحالف مع حركة النهضة أو حزب نداء تونس معتبرا أنّهما لايمثلان المشروع الوطني والشعبي الذي قامت من أجله الثورة. وأبدى تحفظات جمّة إزاء حركة نداء تونس التي وصفها بالآلة التي تشتغل على إعادة رسكلة النظام القديم الفاسد الذي ثار ضدّه الشعب التونسي منتقدا في ذات الوقت برنامج حركة النهضة القائم على الاسلام السياسي الذي قال إنّه لا يتساوق مع المشروع الوطني واستحقاقات الثورة، حسب رأيه.