عاد مجدي الخليفي الكاتب العام للنادي الإفريقي ليلوح بالاستقالة من منصبه بعد أن استنجد بها خلال فترة تأهيل التشادي ايزيكال اندوواسال. الخليفي لم يستطع استكمال الندوة الصحفية التي عقدها المنذر الكبير منذ أيام فيما كانت مغادرته لحديقة المرحوم منير القبايلي في ذلك اليوم على وقع هتافات أنصار الفريق الذي رابضوا بالمكان. كاتب عام الأحمر والأحمر صار مرفوضا من جماهير النادي الإفريقي التي لا تفوت الفرصة لانتقاده وهو الذي فشل في أيسر الملفات التي أوكل إليه إتمامها وهو ما اضطر سليم الرياحي رئيس الفريق إلى تعيين مدير إداري هو فوزي الشمنقي لغاية التكفل بالمعاملات الإدارية مقابل الاستنجاد بأنيس بن ميم للنزاعات القانونية. التلويح بالاستقالة كشف ملف تأهيل التشادي ايزيكال اندوواسال ما كان خافيا عن ضعف الكتابة العامة للنادي الإفريقي فمجدي الخليفي عجز عن تدوين اسم فريق ايزيكال ضمن منظومة "التي أم أس" فكاد يتسبب في فشل وضياع الصفقة الوحيدة التي أبرمها الأفارقة في الميركاتو الشتوي. الخليفي تعرض إلى انتقادات شديدة من جماهير الفريق ومن زملائه في الهيئة حتى أن سليم الرياحي أمضى بنفسه على سحب البساط من تحته بتعيين مدير إداري. الكاتب العام للإفريقي أكد لنا في تلك الأيام أنه سيقدم استقالته فور تأهيل التشادي وحدث غيرنا بما عزم عليه لكنه عدل عن الرحيل فإغراءات الكاميرا لا ترد. مجدي وجد نفسه بلا أهمية ودون فاعلية بعد أن تحول إلى ما يشبه ساعي البريد بعد أن بات دوره مقتصرا على تسليم الشمنقي الوثائق الإدارية اليومية للفريق مقابل تمكين أنيس بن ميم من كل المعطيات التي تتعلق بالقضايا والنزاعات التي يكون الإفريقي طرفا فيها. رحيل الخليفي إن تأكد فإنه سيسعد الكثيرين من أنصار الإفريقي خصوصا أن الفريق عرف عدة هزات في عهده وهنا لا يفوتنا أن نشير إلى مسؤوليته في فضيحة عقود بلال العيفة وأسامة الحدادي ويوسف المويهبي التي كانت فاتحة مهازله القانونية عند خلافته لهشام الذيب في الكتابة العامة أو حتى ما حدث في عقود عاطف الدخيلي وسلامة القصداوي التي أبرمت على عدة مرات..