أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة نضال الورفلي ان ما صرّح به رئيس الحكومة مهدي جمعة لصحيفة الرياض السعودية حول تصنيف الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً لا يتعلق بقرار التصنيف بحدّ ذاته بل المقصود منه هو ان كلّ منظمة خارجة عن القانون وليس لها سند قانوني تُعتبر منظمة غير قانونية، وفق تعبيره. وأضاف الورفلي خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية لتسليط الضوء على زيارة جمعة إلى دول الخليج اليوم الجمعة 21 مارس 2014، ان الهدف من الجولة الخليجية ليس طلب هبات أو قروض وإنما لتعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى أفضل المستويات والتسويق للوجهة التونسية وجلب الاستثمار الخليجي، مؤكداً ان سياسة الحكومة تعتمد على سياسة عرض المشاريع لا مبدأ الطلب. من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية منجي الحامدي ان هدفين أساسيين كانا وراء الزيارة الخليجية وهما تصفية الخواطر والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى المطامح المشتركة من جهة وإقناعهم بالاستثمار في تونس وجلب السياح الخليجيين من جهة أخرى. وأفاد الحامدي بأن تم الاتفاق على تنفيذ جملة من المشاريع مع البلدان الخليجيّة من أبرزها مشروع المدينة الصناعيّة بالمغيرة بشراكة إماراتيّة تقدّر قيمتها بالمليارات من المليمات علاوة على مواصلة تنفيذ مشاريع شركة "أبو خاطر" الإماراتيّة الخاصّة بإنجاز "المدينةالرياضيّة" وإنشاء مجموعة موانئ بمقاييس عالميّة بمختلف مناطق الجمهوريّة في إطار شراكة تونسّية إماراتيّة، حسب قوله، مشدداً على ان هذه المشاريع ستخلق مواطن شغل إضافيّة سيستفيد منها خاصّة الشباب وستخدم مصلحة البلاد. وأشار وزير الشؤون الخارجيّة إلى وجود مبادرات كويتيّة لإقامة مشاريع استثمارية في تونس والتي يرتبط انطلاقها بمزيد توفر الأرضيّة المناسبة والمناخ الملائم مبيّناً رئيس الحكومة مهدي جمعة ركّز على أن توجّه المشاريع الاستثماريّة الخليجيّة بالأساس لدفع التنمية خاصّة بالجهات المهمّشة. وشدد على عزم الحكومة على استرجاع كافة الأموال المنهوبة موضحاً ان العلاقة مع الدول الخليجية ممتازة وسيتم توظيفها على الوجه الأمثل لخدمة مصالح البلاد.