عقب إحراز النادي الرياضي الصفاقسي على لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خرج الفني الهولندي رود كرول ليكشف عن نواياه في مغادرة الفريق نحو وجهة تكهن بها الجميع منذ انضمامه إلى المنتخب الوطني في نطاق الإعارة إلى غاية فاصلة المونديال التي انتهت على وقع رابعة الكاميرونية. كرول اتهمه الصفاقسية بتنغيص فرحتهم لتكون ردة فعل الجماهير قاسية تجاهه حتى أنهم حرموه حضور الاحتفالات مع اللاعبين واقتيد خارج نزل إقامة الفريق في صورة لاح وكأنه منبوذ.. الفني الهولندي كان جليا أنه حسم قراره بالتحول إلى الترجي الرياضي كما كانت تشير كل التخمينات وبالتالي أراد تسريع الأمر فوقع ضحية تسرعه وانتشار الخبر الأمر الذي رفضه الصفاقسية وردوا من أجله الفعل بعنف. رود كرول سيلاقي يوم غد فريقه السابق للمرة الأولى منذ التحاقه بنادي باب سويقة حيث سيكون في مواجهة النادي الذي قدمه للجمهور في تونس وأعاد اكتشاف بعد أن لفه النسيان بيد أن الحوار لن يقتصر بينه وبين السي أس أس بل أيضا بينه وبين مساعد السابق حمادي الدو الذي يعرفه جيدا بعد فترة من التشارك امتدت على موسم ونصف كانا خلالها ثنائيا مثاليا. الحوار بين المدرب والمساعد يبدو واعدا فكرول يرنو أن يكسب عدة عصافير بحجر واحد إذ أن انتصاره في صفاقس يعني أنه سيتوج بالبطولة للسنة الثانية على التوالي مع فريقين مختلفين كما أنه سيبرهن للجميع عن قدرته كمدرب هزم الفريقين من نفس الموقع.. كرول في صورة فوزه سيلجم بعض الأفواه التي خرجت عقب بعض المباريات من تعيين حمادي الدو خلفا له لتؤكد أن المساعد هو الذي كان يهندس كل شيء وأن الهولندي جنى ثمار عمله وهي رواية صفاقسية سيكون لكرول المجال لدحضها. من جانبه يسعى حمادي الدو إلى تعويض هزيمة الذهاب والتأكيد على قيمته كمدرب في الساحة الوطنية بعد سنوات من العمل في الخليج العربي وخاصة بالمملكة العربية السعودية.. "الدو" تتاح له الفرصة يوم غد في أن يخلع عنه جلباب "مساعد رود كرول" الذي لا يزال الكثيرون مصرين على النظر إليه وكأن الهولندي لم غادر منذ مدة. مدرب النادي الرياضي الصفاقسي يعي جيدا أن جواز عبوره إلى مصاف الكبار يمر عبر تحقيق الانتصار في كلاسيكو الغد الذي سيكون خير رد لكل منتقديه أو أولئك الذين لا يرون في شخص رجل المرحلة في نادي عاصمة الجنوب. اللقاء سيكون من مستوى عال قياسا بالحالة الممتازة لأرضية الطيب المهيري فضلا عن قيمة العناصر في الفريقين من ناحية الامكانيات الفنية والفردية إضافة إلى توخي الفريقين أسلوبا هجوميا يضمن الفرجة الأمر الذي يجعل الجميع بانتظار كلاسيكو من نار محوره الانتصار ومضمونه طبق واعد بين المدرب الأول والمساعد..