اعتبر عبد المجيد بلعيد أنّ ردّة فعل رئيس الحكومة السابقة علي العريض بخصوص ملف قضية اغتيال شكري بلعيد خلال مشاركته الليلة البارحة في برنامج شكرا على الحضور في القناة الوطنية الاولى كانت عادية بالنظر إلى كونه متورطا في هذه الجريمة عبر التحريض والتقصير في القيام بالمهام المناطة بعهدته كوزير للداخلية وقتذاك، مستغربا من خطاب نائب الامين العام لحركة النهضة الذي يحاول تسويق نفسه كزعيم منقذ للشعب التونسي الذي لن تنطلي عليه هذه الخدعة وفق تعبيره. وقال شقيق الشهيد شكري بلعيد انّ عائلة الراحل متشبثة بموقفها الذي يحمّل علي العريض وحركة النهضة المسؤولية السياسية والأخلاقية للاغتيال متسائلا عن أسباب تأخر استدعاء رئيس الحكومة المتخلية وبعض القيادات الأمنية المشتبه بها للمثول أمام قاضي التحقيق للتقصي في الشبهات التي تحوم حولهم في علاقة بهذا الملف الحارق. وتابع حديثه بالتأكيد على أنّ حركة النهضة مازالت تتحكم في بعض الدوائر القضائية على غرار الدائرة التاسعة التي تمّ تحويل ملف قضية بلعيد إليها بغية دفنه وطمس كلّ الأدّلة التي من شأنها أن تقود إلى كشف الحقيقة كاملة حول من خطّط وحرّض وموّل ونفذّ تلك العملية الجبانة التي راح ضحيتها الامين العام السابق لحزب الوطد الموحد. وأضاف قائلا:"لو كان العريض يحترم نفسه لاعتذر للشعب التونسي عن حصول اغتيالين سياسيين في عهد توليه لوزارة الداخلية ورئاسة الحكومة". وسخر بلعيد من حديث العريض عن انجازات في فترة حكم النهضة جنّبت البلاد السقوط في أتون الفوضى والخراب داعيا ايّاه إلى احترام ذكاء المواطنين و عدم الضحك على ذقون التونسيين مرّة ثانية والتخلي عن فكرة التعامل مع الوطن كغنيمة سياسية. جدير بالذكر أنّ رئيس الحكومة المستقيلة كان قد أوضح في تصريحاته أنّه لا يمكن تحميل فريق الحكومة السابقة أكثر من طاقته مشيرا إلى أنّ بلعيد كان ضحية للارهاب الذي خلّف عديد الشهداء لا سيما من المؤسستين الامنية والعسكرية.