انطلقت صباح اليوم الخميس 24 أفريل 2014 مدينة الحمامات المنتدى العالمي 17 لمجلة الحقائق "Réalités" و الذي اتخذ موضوعا: تونس في السياق الأورو متوسطي المتحول :الحركات الاسلامية و الانتقال الديمقراطي و التحولات الاقتصادية، وذلك بحضور عدد هام من الباحثين و السياسيين من دول شقيقة و صديقة . و اكد رئيس المنتدى الطيب الزهار لدى افتتاحه لأشغال المنتدى على أهمية هذا اللقاء السنوي لمناقشة عدد من القضايا الوطنية في ظل ما تشهده البلاد من تحولات سياسية و اقتصادية هامة الى جانب العلاقات الهامة التي تربط البلاد التونسية بدول الجوار و خاصة دول البحر الأبيض المتوسط . كما اشار الزهار الى الدور الهام الذي تلعبه البلاد التونسية كوسيط لتقريب وجهات النظر بين الدول الغربية و الدول الاسلامية التي تسير نحو الديمقراطية معتبرا ان تونس تملك جميع الامكانيات و المقومات للسير بالثقافة الاسلامية الى الحداثة. من جهته اعتبر ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر زافيريو أنه لا مجال للشك في ان الثورات العربية بمختلف الدول خلفت أضرارا اقتصادية فادحة و كارثية و من بينها البلاد التونسية لذلك فإن توسيع مجال الاتحاد الاورومتوسطي و فتح منطقة للتبادل الحر بين هذه البلدان تبقى وسيلة انقاذ محتملة و فعالة لانعاش و انقاذ الاقتصاد بهذه البلدان التي تعيش انتقالا ديموقراطيا مشيرا الى اهمية الزيارة التي يؤديها وزراء خارجية دولتي فرنسا و المانيا اليوم الى تونس و التي من شأنها ان تفتح آفاقا جديدة في المعاملات و العلاقات بين البلدان الاوربية و تونس. و تطرق ممثلا مؤسستي فريدريش "ايبارت" و "ايماد" في مداخلة لهما الى الدور الذي ساهما خلاله في تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالدول التي تشهد تحولا ديموقراطيا و من بينها تونس الى جانب دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه البلدان .