استقبل المستشفى المحلّي بدوز 24 مصاباً تتفاوت خطورة جروحهم على إثر المواجهات المندلعة منذ صباح اليوم الاربعاء بين أهالي قرية غليسية ومنطقة دوز الغربي التابعين لمعتمدية دوز الجنوبية على خلفية نزاع حول ملكية أراضي بمنطقة طوال الهذاليل الموجودة جنوبي مدينة دوز على بعد 50 كلم. وذكرت "وات" انه بسبب تواصل المواجهات إلى حدود الرابعة من بعد ظهر اليوم بين شباب المنطقتين، وفي محاولة لتجنت الاحتكاك الذي قد ينجر عن نقل المصابين من قرية غليسية إلى المستشفى المحلي بدوز، فضلت ادارة هذا المستشفى تحويل مستوصف غليسية الى وحدة استعجالي ومدها بكافة التجهيزات والامكانيات القادرة على التعامل مع الاصابات. وقد تعرضت سيارة إسعاف تابعة للمستشفى إلى عملية اعتداء. والجدير ذكره ان كافة الحالات التي استقبلها المستشفى ليست خطيرة ومن ضمنها خمس حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وأغلبها من منطقة دوز الغربي. وقد تدخلت الوحدات الامنية لتفريق هذه المواجهات عبر استعمال الغاز المسيل للدموع لفك الاشتباكات وتجنب حدوث المزيد من الاصابات. ويذكر أن مثل هذه المواجهات قد سجلت بصورة متقطعة منذ قرابة أسبوع على خلفية عدم التوصل الى اتفاق بين منطقتي دوز ومنطقة العذارى التي تشمل قرى غليسية وزعفران ونويل حول ملكية اراضي بمنطقة طوال الهذاليل حيث سيتم حفر ابار للتنقيب عن البترول. ويزعم أهالي العذارى ملكيتهم لهذه الاراضي ويمنعون الشركة من انطلاق أشغالها منذ أكثر من شهر ونصف في حين يدعي أهالي منطقة دوز الغربي أن هذه الاراضي تعود بالنظر الى مجلس تصرف الجهة وبالتالي هو الطرف الوحيد المخول له توقيع اتفاقيات الاستغلال مع الشركة وتحديد مساهمتها في عملية التنمية والتشغيل التي يجب أن تشمل كافة أهالي دوز بمعتمديتيها الجنوبية والشمالية.