أكد النائب بالمجلس التأسيسي عن الحزب الجمهوري اياد الدهماني اليوم السبت 10 ماي 2014 أن الهدف من تقديم لائحة اللوم ضد كربول و صفر هو توجيه خطاب شديد اللهجة الى الحكومة القائمة مفاده أن التطبيع مع الكيان الصهيوني أمر مرفوض ولا يمكن القبول به ، مشددا على ان عملية سحب الثقة من الوزيرين كانت امرا غير مطروح من طرف جميع النواب الممضين على هذه اللائحة . و اعتبر الدهماني، في تصريح لحقائق اون لاين ، أن سحب لائحة اللوم قبل عملية التصويت كان لسحب البساط امام الاطراف التي تدرك جيدا انه سيتم إسقاط لائحة اللوم عبر آلية التصويت وهو ما سيجعل التطبيع مع العدو الصهيوني موقفا رسميا داخل المجلس التأسيسي، مشيرا الى ان هذا التحرك تم تقبله وطنيا و عالميا بانطباع ايجابي . كما توقع القيادي بالحزب الجمهوري أن يكون حزب الحركة الدستورية الذي يتزعمه الوزير الأسبق في عهد المخلوع حامد القروي مفاجأة الانتخابات القادمة مثلما كان الشأن مع حزب العريضة الشعبية في الانتخابات السابقة ، و ذلك بالنظر الى القاعدة الشعبية الكبيرة و شبكة الاتصالات التي يمتلكها هذا الحزب . و ابرز الدهماني في حديثه عن الخارطة السياسية الحالية أن ملف التحالفات الحزبية اصبح امرا ضروريا وذلك بتعدد التوجهات و الاحزاب المكونة للمشهد السياسي التونسي الا انه لا يمكن انكار ان هناك قطبين هامين هما حركة نداء تونس من جهة و حركة النهضة من جهة ثانية. و لكن بالاعتماد على نتائج سبر الآراء المختلفة و الموثوقة فإن هناك فئة كبيرة تفوق نسبة ال60 في المائة لا تريد الانخراط في هاتين المنظومتين لأسباب عدة و معروفة لدى عموم التونسيين ، مشيرا الى ان الحزب الجمهوري اثر خروجه من الاتحاد من اجل تونس سعى الى استقطاب هذه الفئة . و افاد الدهماني ان الاتصالات انطلقت منذ فترة طويلة لبناء مشروع وسطي وفق مبادئ وقيم مشتركة . و تمت برمجة لقاءات مع عدد من الاحزاب على غرار التحالف الديمقراطي و حركة الشعب و حزب العمل من اجل تكوين جبهة انتخابية غايتها كسب معركة الانتخابات القادمة ، مضيفا ان الجمهوري كان قد اعلن نجيب الشابي مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الا انه يمكن التحاور و النقاش مع بقية الأحزاب على أساس إيجاد توافق حول الأسماء المرشحة سواء للانتخابات الرئاسية او التشريعية.