قال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب المرتبط برئاسة الوزراء العراقية، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بدأ في "اغتيال عناصره المتخاذلة عن قتال القوات الأمنية التي تشن عملية عسكرية واسعة منذ 72 ساعة لاستعادة مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق". وأوضح صباح النعمان، إن "هناك تخاذلا من قبل قيادات تنظيم داعش داخل مدينة الفلوجة ووردتنا معلومات عن وجود حالات اغتيال لمن لم يقاتل القوات الأمنية العراقية في المدينة". النعمان أضاف أن "زخم العمليات الأمنية في الفلوجة متواصل وهناك تقدم كبير للقوات الأمنية". وتنفذ قوات أمنية عراقية، مدعومة بالدبابات والمدرعات وتغطية جوية، عمليات واسعة للتقدم نحو مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور؛ جنوبية وشمالية وشرقية، لاستعادة المدينة التي تخضع تحت سيطرة عناصر "داعش" منذ أكثر من أربعة أشهر. ولم يتسن التأكد من جهات مستقلة عن مدى تقدم قوات الأمن في معركتها ضد داعش في الفلوجة. ولفت النعمان إلى أن "بعض الأسلحة التي ضبطت لدى عناصر داعش خلال الحملة الأمنية في المدينة، هي حديثة كالأحاديات، إلى جانب المتفجرات، وجميع الأسلحة المضبوطة عبارة عن مخلفات للجيش العراقي السابق (تفكك بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003)". والأحاديات هي سلاح ثقيل يتم تثبيته على عمود حديدي في السيارات. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ بداية عام 2014 اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين التكفيريين من جماعة داعش مدعومين من بعض الجماعات الاسلامية الاخرى.
