اعتبر القيادي في حركة نداء تونس الأزهر العكرمي أنّ الخلافات التي تمرّ بها الحركة في الفترة الأخيرة أمر طبيعي تعرفه كل الأحزاب السياسية، مشبّها الأزمة داخل حزبه بمرحلة المطبّات التي "يمكن تجاوزها دون ضرر عندما يكون قائد الطائرة مجرذبا ومتعوّدا على القيادة". وعزا العكرمي في حوار لصحيفة التونسية الصادرة اليوم الخميس 22 ماي 2014 تضخيم الخلاف الى الدور الذي لعبه الاعلام "بمنطق السبق ومتابعة الحدث"، معربا عن حمد لله كونه لا يوجد في نداء تونس خلاف حول "مجمل القضايا الوطنية الكبرى". و وصف القيادي خلاف عدد من القيادات الأخرى للنداءء ب"الضجيج الذي هو امتحان للحزب" يمكن ادارته بحكمة ومسؤولية من شأنها تجنيب الحركة التصدّع تهيّؤا للانتخابات التشريعية. وعن الأبعاد الحقيقية لأزمة القيادات داخل الحركة، قال الأزهر العكرمي انّ الأسباب "الكامنة وراء الخلاف لم يصرّح بها الى الآن"، مستبعدا أن يكون لنجل رئيس الحزب حافظ قائد السبسي علاقة مباشرة بتوتّر العلاقات واختلاف المواقف لدى عدد من قيادات نداء تونس. وأضاف:"القصّة استهدف فيها رئيس الحزب بالدرجة الأولى وظهرت كأنها عملية ليّ ذراع ...من هذا المنطلق تراجع رئيس الحزب عن التعيين الذي مارسه منذ نشأة النداء وقال:"نمرّ الى الانتخاب للقيادة حتى لا أتهم بالتوريث." القيادي بحركة نداء تونس، رفض في الحوار ذاته سياسة "التوريث" التي ادّعت بعض القيادات وجودها، معبترا أن حافظ السبسي كان حاضرا كمذ بداية تأسيس الحزب وهو "من اختار النخلة" التي تمّ اعتمادها في الشعار الرسمي للنداء. وأوضح العكرمي في السياق ذاته أنه شخصيا لا تجمعه علاقة خاصة بنجل رئيس الحزب وقد لا يوافقه في بعض الأفكار والرؤى ولكنه يعتقد أن حشر اسم حافظ السبسي استهداف لأبيه "التقت عليه مجموعة صغيرة من قيادة الحزب وأطراف من خارجه تخطّط ليلا نهارا للاستحواذ عليه في عملية سطو لا تليق الا بمن له خبرة طويلة في التخريب المنهجي."
