يبدو أن صفقة انتداب المدافع الجزائري هشام بلقروي من قبل النادي الإفريقي قد شهدت تعقيدات طارئة قد تنتهي بها إلى الإلغاء.. آخر المستجدات تفيد أن اجتماع الهيئة المديرة لاتحاد الحراش الجزائري التي اجتمعت يوم أمس قد خلص إلى رفض العرض المالي الصادر عن نادي باب الجديد والمقدر ب200 ألف يورو (ما يناهز 450 ألف دينار).. محمد العايب رئيس النادي الجزائري صرح ل"حقائق أون لاين" أن إدارته المجتمعة يوم أمس قررت رفض العرض الذي صدر عن النادي الإفريقي مقابل توجيه فريقه لمراسلة إلى الكتابة العامة للأحمر والأبيض تتضمن المبلغ الذي ترغب إدارته في الحصول عليه".. العايب قال إن العلاقة بين الناديين لا يمكن أن تنحصر في صفقة لاعب كما أن الاتصالات بينه وبين المدير الرياضي لنادي باب الجديد تسير بشكل جيد قبل أن يستطرد بالقول إنه بصدد ضمان حقوق فريقه حيث يساوي هشام بلقروي أرفع من المبلغ الذي عرضته هيئة الأحمر والأبيض.. رئيس الاتحاد الحراشي ختم حديثه إلينا بالتأكيد على أن هيئته ستكون بانتظار رد الأفارقة لتحدد موقفا نهائيا في خصوص إتمام إجراءات الصفقة من بطلانها.. رئيس اتحاد الحراش رفض مدنا بقيمة العرض المالي الذي أرسله في رده عن عرض النادي الإفريقي ولكن بحسب ما لمسناه من تصريحات "العايب" خلال حديثنا إليه في مرات عدة فإنه يبحث عن زيادة القيمة الجملة للصفقة.. تغير مواقف الفريق الجزائري قد تكون سببا وجيها في بطلان الصفقة خصوصا مع الطوارئ التي جدت مؤخرا سيما تلك التي تتعلق بإشكال فسخ عقد التشادي ايزيكال اندوواسال فضلا عن عودة مواطنه كارل ماكس من الإعارة وهو الذي عجز الفريق عن تسويقه إلى غاية اللحظات الأخيرة من ساعات الميركاتو الصيفي الماضي حينما تمت إعارته إلى فريق "أف سي مونانا" الغابوني.. حصاد أجانب الإفريقي وبحث الفريق الجزائري عن "استغلال" الفريق ماديا عاملان يؤرقان المدير الرياضي للنادي الإفريقي الذي لم يٌفهم بعد سبب حرصه على إتمام صفقة الجزائري هشام بلقروي قبل إيجاد صيغة للاتفاق مع لاعبي الفريق المتنازع معهما عمار الجمل ومحمد علي اليعقوبي فقد كان من المنطقي أن يغلق ملفي هذين اللاعبين ثم التوجه إلى بلقروي في صورة غياب الحل.. بوادر فشل الصفقة موجودة لكن الإصرار على إتمامها قد يتجاوز أية معوقات وإلى حين حدوث الزيجة تتقافز إلى الأذهان أسئلة ومقارنات عديدة أولها وضعيتا اليعقوبي والجمل وثانيهما السقوط في مقارنات مع الثلاثي الكبير المنافس للإفريقي فالنجم يعول في محور دفاع على "شيخين" (الفالحي 30 سنة وغزال 33 سنة) وكلاهما أضعف من أسوأ مدافع في الإفريقي كما أن للسي أس أس 3 مدافعين فقط من ناحية العدد والجميع يعرف مستواهم دون مزيد الغوص.. الترجي الوحيد الذي يملك مدافعا أجنبيا والفرق واضح لأن لديه خيارات واضحة في بقية المراكز بعكس الإفريقي ومع ذلك لا يشارك مدفعه الأجنبي إلا نادرا.. وباستثناء الترجي لم يقدم النجم والسي أس أس على انتداب مدافع أجنبي ولكن في الإفريقي يلهث المسؤولون وراء مدافع فشل في تسويق نفسه في تونس خلال السنتين الأخيرتين (في الترجي والنجم والصفاقسي) رغم وجود لاعبين قيمة العيفة وتقا والجمل ووليد الذوادي وسامي المحايصي الذين يعتبرون أفضل من نظرائهم في الفرق المنافسة حتى ولو كانوا لا يصلحون لكرة القدم..