استنكر القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية طارق الكحلاوي ما أسماه توظيف الارهاب من قبل بعض الأشخاص والأطراف خدمة لأجندات سياسية. وقال الكحلاوي في تصريح خصّ به حقائق أون لاين اليوم الاربعاء إنّه لمن العيب أن يستغل بعض المعلقين والمحلّلين لحظة حزن وتضامن كهذه التي عشناها عقب استهداف منزل أحد رموز الدولة في اشارة إلى وزير الداخلية لطفي بن جدو،من أجل تصفية حسابات شخصية وحزبية داعيا إلى ضرورة لمّ الشمل والتوحد ضدّ الارهاب الذي ترنو من خلاله الجماعات التي تقف وراءه إلى بثّ الفوضى وإشاعة الرعب في نفوس التونسيين في إطار مخطط إدارة التوحش الذي تشي به أدبياتهم. وشدّد محدثنا على أهمية تضافر الجهود من قبل كلّ الفرقاء السياسيين قصد إيقاف نزيف ظاهرة الارهاب الذي يجب أن تكون بمنأى عن التجاذبات السياسية باعتبار أنّها ملف وطني يحتاج رؤى ومقاربات تشاركية لمعالجته ولاجتثاث منابته. وأضاف أنّ حزبه يدعم مبادرة رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي دعا منذ مدّة إلى حوار وطني حول الارهاب مفيدا بأنّ رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد المنصف المرزوقي سيترأس غدا الخميس اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن على خلفية حادثة حي الزهور الليلة البارحة والتي أدت إلى استشهاد 4 أعوان أمن. وأعرب عن قلق حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إزاء الظروف والملابسات التي حفّت بالعملية الارهابية الأخيرة مؤكدا ضرورة فتح تحقيق لاستجلاء الأمور ولفهم النقائص إن وجدت بغية تحميل المسؤوليات لاحقا لكلّ طرف كان وراء التقصير أو التراخي في حال ثبوت ذلك. وختم حديثه بالاشارة إلى أهمية تكاتف الجهود الوطنية في سبيل مواصلة الحرب ضدّ الارهاب التي ستكون طويلة وشاقة ،معتبرا أنّه على وزارة الداخلية مزيد تحسين أدائها رغم النجاحات الحاصلة،مجدّدا الدعوة إلى وجوب مساندة الأمنيين والوقوف إلى جانبهم بعيدا عن أسلوب التشويه والتخوين الذي لم يسلم منه حتّى الوزير لطفي بن جدو الطرف المستهدف في عملية القصرين وفق تعبيره.