استنكر نادر عزيزي شقيق الموظف بوزارة أملاك الدولة أنيس عزيزي، تصريحات المدير الجهوي للملكية العقارية ببن عروس صلاح الدين النفزي الذي أنكر فيه كون أنيس موظفا بالادارة مدّعيا أنه كان عاملا بشباك التذاكر وبالتالي لا علاقة له بالملفات التي ترد على الادارة. وشدّد نادر عزيزي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 3 جوان 2014 على كون عائلة عزيزي التي خسرت ابنها أنيس الجمعة الماضي اثر جريمة قتل، تمتلك الأدلة والاثباتات التي لا تترك مكانا للشك في كون أنيس موظفا ساميا بالادارة ومن بينها شهادات خلاص الأجر، قائلا: " المدير يعمل هناك منذ 6 سنوات فقط، بينما أخي يمتاز عنه ب17 سنة أسبقية عمل." وأكّد عزيزي أيضا أن أخاه كان قد كشف ملفات الفساد المعنية منذ فترة طويلة بل وقام بمراسلة رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي العام الماضي نظرا لكونه لم يتلقّ ردّا من وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، مكذّبا بذلك تصريح مديرة النزاعات بمؤسسة المكلّف بنزاعات الدولة التي قالت أنّ مواطنين هم من قاموا بكتابة عريضة بخصوص الفساد بأحد العقود العقارية في 2013 وليس أنيس عزيزي من كان له سبق الكشف عن ذلك. وبين رواية نادر عزيزي وروايات المسؤولين، تبدو حقيقة مقتل أنيس عزيزي مشوبة بالكثير من الغموض، فقد قتل الرجل بطريقة دموية بشعة ويؤكّد أصدقاؤه وأفراد عائلته أن ذلك راجع بالأساس لما قام بنشره من معلومات حول ملفات فساد تهمّ عقارات بولاية نابل وتقف وراءها عصابة يقودها أحد أبناء شقيق الرئيس المخلوع ومدير جهوي سابق بادارة الملكية العقارية.