وقع نضال سعيد متوسط ميدان الاتحاد المنستيري لفائدة النجم الساحلي بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تعزيز صفوف زملاء زهير الذوادي.. التحسر على ضياع الصفقة يجب أن يتوقف باعتبار أن اللاعب رحل وانتهى الأمر وبالتالي ما على الأفارقة ومديرهم الرياضي سوى البحث عن معوض مثالي للاعب الذي التحق حديثا بالمنتخب الوطني.. سعيد صفقة كان يمكن أن تفيد كثيرا وسط ميدان الأحمر والأبيض لو تم التعامل مع ملفه بحرفية وجدية أكبر ويبقى الأهم في الوقت الراهن هو الحفاظ على الاتفاقات التي أبرمت مع بقية اللاعبين خصوصا أن تصيد خطوات منتصر الوحيشي صار ممتعا للبعض إما لتصفية حسابات مع الإفريقي أو مع مديره الرياضي.. ولكن قبل أن يتم طي صفحة نضال سعيد لا بد من العودة إلى تفاصيل تحويل وجهته الذي لم يتجاوز 72 ساعة على الأكثر بين مفاوضة وتعاقد في وقت ظل الإفريقي في اثر اللاعب لمدة شهر دون أن يتقدم قيد أنملة.. المال قوم الأعمال بعد أن خاض المنتخب الوطني لقاء بلجيكيا ليلة السبت حط النسور الرحال بتونس عشية الأحد أين كان مسؤولو النجم الساحلي قد جهزوا أنفسهم لحسم انتدابه.. حسين جنيح كانت له اتصالات بعمار الجمل الذي لعب دورا هاما من أجل ترويض اللاعب ثم تم إرسال أحد السماسرة المعروفين في سوسة ويدعى حسام الكناني لجلبه والجلوس إليه.. الجمل الذي يعد قانونا لاعبا في الإفريقي كان يمكن أن يعلم مسؤولي الفريق بتحركات ليتوال وهو الذي غنم مئات الملايين دون تقديم الإضافة إلا أنه آثر خدمة فريقه الأم وذاك موضوع آخر.. عشية الاثنين كانت هناك جلسة بين أحمد البلي وحسين جنيح (ومنتصر الوحيشي على علم بها) حيث انطلقت المفاوضات بشكل جاد وكان المدير التنفيذي لفريق جوهرة الساحل جاهزا للحسم الذي لم يتأخر كثيرا بما أن المفاوضات لم تتجاوز 24 ساعة حيث كان الاتصال الأول يوم الاثنين فيما وقع نضال سعيد يوم الثلاثاء.. نضال أجرى أمس حصة تدريبية عادية مع فريقه ثم تحول إلى منزله قبل أن يفاجئ بزيارة ممثلي النجم والسمسار المذكور أين تولوا إقناعه في ظل توفقهم في نيل موافقة البلي.. من يتحمل المسؤولية؟ اتهم أطراف مقربة من النادي الإفريقي مراد قوبعة العضد الأيمن لسليم الرياحي بإفشال صفقة نضال سعيد عبر تحريض أحمد البلي على تسريح لاعبه إلى ليتوال.. اتهامات ارتكز أصحابها إلى متانة العلاقة بين الرجلين فقوبعة صديق مقرب من البلي وهو أمر يعلمه الجميع لكن إن كان قوبعة مورطا فعلا وهو أمر لا ننفيه ولا نؤكده في غياب الاثباتات فإن المؤكد أن فشل الصفقة لا يتوقف عنده لوحده.. في كل الأندية تجد من يعمل ومن يشوش وهو أمر مفروغ منه وبالتالي لا يمكن أن يكون المشوشون هم السبب في فشل صفقة نضال سعيد فهل من المعقول أن يتفق فريق مع لاعب على التوقيع مع ترك الحبل على الغرب لمدة شهر تقريبا؟ الإفريقي كان سباقا لمفاوضة اللاعب لكن النجم الذي يعاني أزمة مالية خانقة كان أكثر نجاعة منه لأنه بكل بساطة كان يملك المال في الوقت المناسب لحسم الصفقة فيما كان الوحيشي يعمل بلا رصيد بنكي باعتبار أن الرياحي لم يوفر له اعتمادات مالية تمكنه من نيل توقيعات اللاعبين الذين اتفق معهم وهو في اعتقادنا السبب الرئيس لضياع هذا الانتداب.. ضرورة الانتباه وسرعة الحسم صفقة نضال سعيد ضاعت وما على منتصر الوحيشي اليوم إلا الإحاطة باللاعبين الذين اتفق معهم حيث تؤكد بعض الأخبار المؤكدة أن بعض لاعبيه يتصيدهم المنافسون إما بتحريض من داخل البيت أو لغياب الجدية في إنهاء الصفقة.. أحمد خليل عرضه رئيس شبيبة القيروان مراد بالأكحل على الترجي الرياضي فيما دخل الناصر البدوي على خط عماد المنياوي كما أن بعض الأخبار تتحدث أيضا أن اهتمام ليتوال بثنائي مستقبل المنصوري والمزهودي.. وإذا كان منتصر لا يتحمل مسؤولية كبيرة في تجسيم هذه التوافقات فإن الجانب الأكبر يبقى معلقا بسليم الرياحي الذي يجب أن يعود إلى تونس في الوقت الراهن أو على الأقل يجب أن يضخ المال لمديره الرياضي حتى يحسم صفقاته قبل أن تضيع الواحدة تلو الأخرى..