صعب المنتخب الألماني الأوضاع على نفسه كثيرا بعد تعادله مع غانا بهدفين لكل فريق ولكنه مازال يمتلك مصيره بيده من أجل الوصول إلى دور ربع النهائي لمونديال البرازيل، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه يحتاج إلى تجنب الهزيمة أمام أمريكا تحت قيادة المدرب السابق للماكينات يورغن كلينسمان. والآن يلتقي الفريق الألماني في مونديال 2014 مع الولاياتالمتحدة التي يقودها الألماني كلينسمان كما يضم الجهاز الفني للفريق الرجل الألماني الأخر برتي فوغتس في منصب كبير الكشافة. النبأ الجيد للمنتخب الألماني هو أنه يمتلك مصيره بيده، وأنه غير مضطر لمواجهة اسبانيا وإيطاليا في آخر مباراة له في المجموعة السابعة للمونديال، بعد أن خسر أمام هذين الفريقين في المباريات الحاسمة بالماضي. ولكن النبأ السيء بالنسبة للماكينات يتمثل في أنه هو من وضع نفسه في هذا الموقف العصيب أمام غانا من خلال الأداء الهزيل على مستوى خط الدفاع، وحالفه الحظ بشكل واضح في اقتناص نقطة التعادل عن طريق ميروسلاف كلوزه الذي يقاسم البرازيلي رونالدو لقب الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 15 هدفا لكل منهما. وقال لام "لم نلعب بشكل هجومي منذ البداية، مما سبب لنا مشاكل، وبالتالي لا يمكن أن تشعر بالرضا". ومن جانبه أوضح حارس المرمى مانويل نوير "النتيجة أمام البرتغال كانت جيدة جدا، ندرك أهمية الحفاظ على توازننا، الشيء الجيد هو عودتنا لمجريات المباراة أمام غانا.. ولكن المدافع ماتس هوميلس يرى أن "المباراة الأولى لم تكن على نفس درجة الجودة التي تحدث عن الجميع". وسيكون التعادل مع أمريكا يوم الخميس المقبل نتيجة مرضية للألمان ، كما أن الجميع يعلم أن هزيمة الفريق 3 / 4 أمام أمريكا وديا العام الماضي لا تعني الكثير لكونها مباراة تجريبية ليس أكثر. وقال يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "الأوضاع لم تتغير بالنسبة لنا حقا، نريد أن نفوز في المباراة المقبلة ونبقى في القمة". ومن جانبه أوضح غوتزه "سنستعيد توازنا ونحصد النقاط الثلاث من أمريكا". وأعرب لوف عن رضاه بشأن تقديم كلوزه وباستيان شفاينشتايغر أداء مقنعا في المباراة التي جرت في فورتاليزا. وما يعزز من ثقة لوف قبل مواجهة أمريكا، هو أن جيروم بواتينغ يتعافى بشكل جيد من إصابة في الفخذ وكذلك الحال أيضا بالنسبة لتوماس مولر الذي يعاني من إصابة في العين، وأصبح الثنائي جاهزا للحاق بالمباراة الأخيرة بدور المجموعات. ولا مفر امام الألمان سوى الفوز على أمريكا من أجل تجنب الخروج من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 76 عاما، عندما تعرض الفريق لهذا المصير في مونديال 1938.