يبدأ مصطفي بن لطيف ، المدير العام الجديد لمؤسسة التلفزة الوطنية، ادارته للتلفزة بامتحان صعب. المدير العام الجديد للتلفزة مطالب باختيار الرئيس أو رئيسة التحرير الجديدة للاخبار بالوطنية الاولى. تأتي ضرورة هذا الاختيار مع اقتراب موعد خروج رئيس التحرير الحالية مفيدة حشاني الى التقاعد بعد أقل من شهرين. على طاولة السيد بن لطيف ملفات ترشحات عديدة من أبرزها حمادي الغيداوي وشادية خذير وفاتح الفالحي وخديجة صوة..و سيكون لبن لطيف متسع من الوقت لاختيار رئيس تحرير جديد لاخبار الوطنية 1 من بين هؤلاء المترشحين. الاهم في مسألة اختيار رئيس التحرير الجديد(ة) للتلفزة ان مصطفى بن لطيف سيجد نفسه امام ثلاث طرق لعملية الاختيار هذه. اولاها انه سيتجه الى اعتماد طريقة المناظرة حسب الملفات وهي طريقة ديمقراطية اعتمدت في مارس من السنة الماضية وفازت بها شاذية خذير قبل ان يقع استبدالها بمفيدة حشاني بطريقة مسترابة اثارت احتجاجات نقابة الصحفيين وقتها. الطريقة الثانية التي يمكن ان يعتمدها المدير العام الجديد لمؤسسة التلفزة الوطنية هي طريقة التعيين سيئة السمعة والتي يمكن ان تخضع لمنطق الولاءات السياسية والشخصية. الطريقة الثالثة التي يمكن ان يلجأ اليها مصطفى بن لطيف هي انتخاب رئيس تحرير وهي طريقة قد تأتي بالاكثر شعبية والذي يملك لوبيات اكبر في مؤسسة التلفزة ولكنها طريقة لا تأتي بالضرورة بالاكثر كفاءة. امام مصطفى بن لطيف خيارات صعبة وهو مطالب في اول امتحان له على رأس المؤسسة التلفزية الاولى في تونس ان يكون في مستوى الانتظارات بعيدا عن منطق اللوبيات والولاءات.