أفاد نائب رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر بأن الإرهابي مختار بلمختار المدعو "بلعور" يتنقل في الأراضي الليبية ويسعى إلى توحيد صفوف المقاتلين العائدين من سوريا بعد فشل تنظيم القاعدة في استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد خاصة في الجزائر، معللاً ذلك بالخبرة التي اكتسبتها القوات الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب وإطاحتها بأغلب شبكات التجنيد وتجفيف منابع القاعدة بفضل الحرب على التهريب التي تخوضها ايضا القوات الجزائرية في جنوبها الكبير وحدودها الغربية، حسب تعبيره. وأكد بن نصر في تصريح لصحيفة الشروق الجزائرية ان تنظيم القاعدة بالمنطقة يعيش أيامه الأخيرة موضحاً انه يعاني من شح مالي جعله يطلب من المجندين الجدد، خاصة من تونس وليبيا، بالتكفل المالي لأنفسهم. وأشاد العميد المتقاعد من الجيش الوطني بالتنسيق الجيد بين الجزائروتونس في مجال مكافحة الارهاب الأمر الذي سمح بتفكيك نحو 30 شبكة تهريب بتونس فقط كانت تعتبر مصدرا مهما لتمويل التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على حدّ قوله. وأضاف ان التنسيق جعل الارهابيين في تونس محاصرين في رقعة جبلية بمنطقة الشعانبي بقيادة الارهابي الجزائري لقمان ابو صخر، واسمه خالد الشايب اضافة إلى قيادي آخر مقرب من دردوكال، وقياديين من تونس وليبيا ومالي، وهي المجموعة التي تنفذ العمليات الارهابية في تونس. وقال بن نصر ان مختار بلمختار منذ ان اعلن ولاءه للقاعدة، ظلّ في ليبيا، يستقطب العائدين من سوريا، لكونهم مدربين بشكل جيد على استعمال السلاح، في محاولة منه لبسط نفوذه على التنظيمات الجهادية بمنطقة المغرب العربي، بعد اختفاء ابو عياض عن الأنظار منذ مدة، بسبب منعه من التصريحات الاعلامية من طرف مليشيا ليبية سبق ان اوقفته، ثم اطلقت سراحه بشروط، من بينها عدم الظهور الإعلامي، والاستقرار في حمايتها بدرنة الليبية التي يتواجد بها معظم قيادات التنظيمات الارهابية بالمنطقة، وفق تأكيده. واستبعد امكانية سيطرة هذه التنظيمات على الحدود سواء التونسية أو الجزائرية مؤكداً انه ليس بمقدورهم الاقتراب أصلا من الحدود الجزائرية، لأن القوات الجزائرية تتحكم بشكل جيد في الوضع على امتداد المنطقة الحدودية مع ليبيا، وبتونس ثوار زوارة اعلنوا حمايتهم للحدود بالتنسيق مع السلطات التونسية والحكومة الليبية.