اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي في حوار خصّ به حقائق أون لاين الاربعاء 08 جويلية 2014 أنّ تشكيك بعض القوى السياسية في مصداقية عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ينمّ ربّما عن نية مبيتة لضرب العملية الانتخابية برمتها معربا عن خشية حزبه على مستقبل البلاد في ظّل ما أسماها الحملة المنظمة التي تقوم على الطعن في الهيئة رغم أنّها مشهود لها بالحياد فضلا عن كونها منتخبة من قبل المجلس الوطني التأسيسي وفق أطر قانونية شفافة. وأضاف أنّه لاداعي لعودة حليمة إلى عادتها القديمة مشدّدا على أنّ حديث البعض عن وجود اختراق للهيئة هو كلام مردود على أصحابه. وقال العرباوي إنّ استمرار بعض الأحزاب في التشكيك في عمل هيئة الانتخابات من شأنه أن يحيل على أنّ هاته الفعاليات السياسية لاتريد الذهاب إلى اختبار صندوق الاقتراع وتحكيم الشعب معبرا عن رفض النهضة لأيّ طعن في مصداقية هذه المؤسسة الدستورية. وشدّد على أنّ حصيلة التسجيل في العملية الانتخابية مازالت إلى حدّ الآن دون المأمول مبينا أنّ النهضة لن تسمح لأي كان بالتدخل في شؤون الهيئة لأنّ ذلك قد يكون مقدمة لضرب المسار برمته وفق تعبيره. وفسّر عزوف الشباب عن الترسيم في قوائم الناخبين للاقتراع في الاستحقاق القادم بما قامت به أطراف سياسية واعلامية من شيطنة مقصودة للأحزاب والسياسيين عبر اخراجهم في صورة رديئة تبرز وجها قبيحا يشير إلى شكل من الانتهازية والفساد طوال الثلاث سنوات الفارطة معتبرا أنّه كان من الأحرى اعطاء صورة جميلة عن السياسة والسياسيين الذين هم قوام العملية الديمقراطية بالنظر إلى أنّ الأحزاب هي التي تدير الصراع والتنافس السياسي في اطار دستوري وقانوني كما هو متعارف عليه دوليا في الأنظمة الديمقراطية حسب رأيه. وتابع تحليله بالقول إنّ ماوصلنا إليه يعزى إلى ما جنته بعض الايادي من تشويه للسياسة والسياسيين مستدركا بالاشارة إلى انّه في المحصلة يبقى عدم اقبال الشباب على العمل السياسي والحزبي ظاهرة شائعة في جميع أنحاء العالم وليس في تونس فقط. وعبّر ختاما عن أمل حركة النهضة في أنّ تتحسنّ أرقام المواطنيين المسجلين في قائمة المقترعين المفترضين من اجل ضمان أحمد ممهدات نجاح الانتخابات القادمة.