أكد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ، لدى إشرافه على حفل تخرج دارسي الدورة الوطنية الحادية والثلاثين لمعهد الدفاع الوطني اليوم الاربعاء 9 جويلية 2014، ان مقاومة ظاهرة الإرهاب في تونس تتطلب مقاربة شاملة تعتمد على الجانب الأمني إلى جانب الأبعاد التنموية والتربوية والثقافية في معالجة هذه الظاهرة التي باتت تهدد استقرار المنطقة، حسب تعبيره. وأضاف المرزوقي ان تونس قد اختارت طريقها بتبني مسار ديمقراطي حقيقي يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية ستنتصر على الجماعات الإرهابية التي تحاول فرض الاستبداد بغلاف ديني، مشدداً على ان معركة التونسيين اليوم ضد الإرهاب يجب أن تتحول إضافة إلى بعدها الأمني إلى معركة قيم وأفكار وتصورات تعلي قيم الحرية والديمقراطية والشفافية والعدالة ضد قيم الاستبداد والظلامية والانغلاق، على حدّ قوله. وأشار إلى الدور الأساسي الذي يضطلع به معهد الدفاع الوطني في بلورة إستراتيجية شاملة للدفاع الوطني مؤكداً أهمية موضوع دورته الحالية المتمثل في تنامي ظاهرة التطرف في العالم العربي ، دلالاته وتداعياته ومستقبله وتأثيره على الأمن والاستقرار في تونس ، خاصة وأن البلاد تخوض حربا ضد الإرهاب. وقد حضر هذا الحفل وزير الدفاع الوطني غازي الجريبي.