طلب المدّعي العام الفرنسي فرض عقوبة السجن سنتين ستة أشهر منها مع النفاذ لامام مسجد مدينة نانتير في ضواحي باريس يدعى محمد بوجدي ، وذلك بتهمة اختلاس 530 ألف يورو لبناء جامع جديد حوّل جزء منها إلى حساب خاصّ في قبرص بحسب النيابة الفرنسية ويلاحق ثمانية أشخاص آخرين في هذه القضية من بينهم ثلاثة مسؤولون في الشركة المكلفة بأشغال البناء وأقرباء لهم ورئيس التنسيقية الإسلامية في "أو دو سين" المشرفة على المشروع. حيث طالبت النيابة بإنزال عقوبة السجن بهؤلاء لفترات تتراوح بين ثلاثة وأربعة أعوام، وفقا لموقع فرانس 24 الناطق بالعربية. ويحاكم هؤلاء جميعا بتهمة اختلاس أموال دفعها مسلمون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في "نانتير". وكان المدعي العام الفرنسي قد تساءل لدى القضاء عن مصادر الأموال التي سمحت للإمام المذكور باقتناء سيارات فاخرة من طراز جاغوار ومرسيدس وبي أم دبليو. فردّ بوجدي "سيارة الجاغوار أهداها لي أحد المؤمنين. وعلى كل حال، جميعها سيارات قديمة". وذكرت النيابة أن إمام المسجد "استغل ثقة المؤمنين وما يفاقم من هذا الاستغلال أن مكان العبادة الجديد هذا كان منتظرا جدا" من قبل المسلمين، حسب المصدر نفسه. من جانبها قالت محامية بوجدي ليلى هوميل إن "موكلي تصرف بنية حسنة ولا يريد سوى إنجاز بناء هذا المسجد". وكان قد حكم على بوجدي في 2012 بالسجن 18 شهرا، بينها ستة أشهر مع النفاذ، بعد إدانته باستغلال الثقة لاختلاسه أكثر من عشرين ألف يورو من أموال المصلين. وقال عند الاستماع إليه "أعيش من أموال المؤمنين وهذا يخدمني في المسجد ولي ولأولادي"، مثيرا بذلك غضب رئيسة الغرفة الخامسة عشرة في محكمة نانتير إيزابيل بريفو ديبريز. حيث ردت القاضية "الجمعية لا تهدف إلى تغطية نفقات العائلة". وستصدر المحكمة قرارها في الثاني من أكتوبر القادم.