أقدم عدد من أعوان الأمن على الإعتداء بالعنف الشديد على مراسل جريدة الشروق نبيل وزدو خلال تغطيته للاحتجاجات التي جدّت بمدينة قلالة يوم الجمعة 11 جويلية 2014، مما أدى إلى تعرّضه لإصابات خطيرة. والجدير ذكره ان هذه الإعتداءات جاءت بعد تعهد وزير الداخلية لطفي بن جدو بعدم المسّ بالصحفيين أثناء عملهم في المناطق العامة التي لا تخضع لتراخيص وتوفير الحماية لهم كذلك، وذلك في إطار اتفاق تمّ التوصل إليه بين وزارة الداخلية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إثر اعتداء أعوان أمن على صحفيين تغطيتهم لوقفة احتجاجية نظمها مجموعة للشباب أمام مقرّ الداخلية لمساندة عزيز عمامي في شهر ماي الفارط. وعلى خلفية الاعتداء على مراسل صحيفة الشروق يوم الجمعة، أكدت نقابة الصحفيين في بيان لها ان ما حصل هو اعتداء صارخ على حرية العمل الصحفي وتهديد للسلامة الجسدية للصحفيين. وحذرت النقابة وزارة الداخلية من خطورة استمرار الاعتداءات التي يقترفها أمنيون ضدّ الصحفيين بسبب ممارستهم لعملهم مشددة على انها ستتبع المعتدين قضائياً. ودعت كافة الصحفيين والصحفيات الى توخي الحذر عند أداء مهامهم حفاظا على سلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد توترات. من جانبه، أصدر مركز تونس لحرية الصحافة بياناً ندّد فيه بحادثة الاعتداء الأمني على نبيل وزدو محملاً وزير الداخلية المسؤولية الكاملة على ما حصل. وأشار إلى خطورة ما أتاه أحد المسؤولين الأمنيين في قلالة الذي لم ينجد الصحافي المذكور رغم معرفته بصفته الصحفية داعياً النيابة العمومية إلى فتح تحقيق عاجل في شأنه ومحاسبته وزملائه على هذا الفعل الشنيع الذي يرقى إلى جريمة تعذيب، بحسب البيان.