على إثر العملية الارهابية الجبانة التي جدت أمس الاول بمنطقة هنشير التلة التابعة للمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي، أصدر سماحة مفتي الجمهورية حمدة سعيّد بيانا جرّم فيه ما وصفه بالعمل الغادر وترحم من خلاله على أرواح شهداء جيشنا الأبي وسأل الله العليّ لهم الفردوس الأعلى راجيا من الله تعالى أن يشفي الجرحى ويثبّت قلوب عائلاتهم ويرزقهم جميل الصبر والسلوان. وتوجه الشيخ حمدة سعيّد إلى أبناء تونس كافة بالثبات في مواجهة هذه "الآفة الخطيرة الغريبة عن الدين والمجتمع"، مؤكدا ان الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي لا أصل لها في كتاب الله تعالى، مستشهدا في ذلك بقوله تعالى: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما"، ولا في سنّة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم الذي قال "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وقوله أيضا "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه". كما جاء في نص البيان: "ويهيب سماحة مفتي الجمهورية بكل أبناء هذا الوطن العزيز بأن يكونوا يدا واحدة متضامنين في الحرب على الإرهاب ملتفين حول قواتنا المسلّحة ورجال أمننا متأّسين في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلّم "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى"، وفي ذلك دعوة إلى التعاون والثبات كما وصف الله تعالى المسلمين في قوله "كأنّهم بنيان مرصوص" وعملا بحديث رسولنا الكريم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وشبّك بين أصابعه".