أدان مجلس الأمن الدولي الاضطهاد الذي يمارسه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ضد الأقليات في العراق وخصوصا مسيحيي الموصل، محذرا من أن هذه الأعمال قد تشكل جريمة ضد الإنسانية. وجاء في بيان صدر عن مجلس الأمن أمس الاثنين 21 جويلية 2014 بالإجماع أن الدول الأعضاء فيه تؤكد "إدانتها الشديدة للاضطهاد الممنهج الذي تمارسه داعش والمجموعات التابعة لها ضد أفراد ينتمون إلى أقليات وأشخاص يرفضون الإيديولوجيا المتطرفة ل "الدولة الإسلامية"، وفقا لوكالة الأنباء رويترز. وأضاف البيان أن "الهجمات الممنهجة والواسعة النطاق ضد المدنيين بسبب أصولهم الإثنية أو الدينية أو إيمانهم يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية سيحاسب عليها مرتكبوها". كما دعا المجلس إلى تكثيف الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والأمم المتحدة للتصدي ل "التهديدات الإرهابية" ضد الأقليات وتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع في العراق. وكان تنظيم داعش الارهابي قد سيطر في جوان الماضي على الموصل، ثاني مدن العراق ودعا المسيحيين في المدينة إلى "اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مغادرة المدينة" وإلاّ فإنهم سيقتلون. وكان عدد المسيحيين في العراق عام 2003، قبل الغزو الأميركي، يزيد عن مليون شخص بينهم أكثر من 600 ألف في بغداد و60 ألفا في الموصل وكذلك في كل من كركوك والبصرة.